اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهشيم جثة شاب فلسطيني وتدميرها من خلال دهسه بدبابة أو جرافة.
ويعتقد أن الرجل كان محتجزاً لدى القوات الإسرائيلية قبل دهسه، دون أن يتضح ما إذا كان حياً أم ميتاً وقتذاك.
وأظهرت صور نشرها المرصد يوم الجمعة جثة الشاب مهشمة بالكامل ودون ملامح يمكن من خلالها التعرف عليه جراء عملية الدهس التي وقعت يوم الخميس في منطقة الزيتون على طريق صلاح الدين بالقرب من مصنع النجمة جنوب مدينة غزة.
وتتيح الصور رؤية رباطاً على يد الضحية المتبقية من نفس النوع الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية عادة في غزة لاحتجاز الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الأورومتوسطي محمد شحادة، على موقع X، إن شهودًا أخبروا المرصد أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الرجل واستجوبته “قبل أن تدهسه مركبة مدرعة، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه “يتحقق” من الحادث.
وعبر رامي عبده، رئيس عن اعتقاده أن الدبابات الإسرائيلية دهست آلاف الفلسطينيين خاصة في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون والزيتون شمال قطاع غزة، وكذلك على طول طريق الرشيد الساحلي الذي استخدمه الفلسطينيون للنزوح.
وقال عبده: ” لا حدود لوحشية إسرائيل في هذه الحرب، لقد اعتمد القادة الإسرائيليون استراتيجية شيطنة الفلسطينيين وتجريدهم من إنسانيتهم، وهو ما يعني حرقهم أحياء وتنافس الجنود على نشر قصص وحشيتهم على وسائل التواصل الاجتماعي“.
من جهتها شمتت قنوات تلغرام إسرائيلية يمينية متطرفة بصور الرجل المسحوق في غزة، الأمر الذي علق عليه عبده بالقول “ هذا يظهر أنهم يحتفلون حتى بالمخالفات والجرائم التي يرتكبها جنودهم“.
وكان أكثر من 100 فلسطيني قد استشهدوا يوم الخميس عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشد من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون قافلة شاحنات تحمل المساعدات في مدينة غزة.
ولا تسمح إسرائيل إلا بدخول القليل من المساعدات أو البضائع إلى القطاع، فيما يحذر خبراء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من انتشار المجاعة.
واتهم الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الجياع بالتسبب في سحق جماعي، لكن شهود عيان ولقطات فيديو ومسعفين أكدوا أن المكان شهد إطلاق نار إسرائيلي كثيف في ذلك الوقت باتجاه الحشود.
وخلال جلسة استماع بالكونجرس يوم الخميس، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن أكثر من 25 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل في الحرب على غزة هم من النساء والأطفال.
وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية إجمالي عدد الشهداء بأكثر من 30 ألفاً تشكل النساء والأطفال أكثر من 70% منهم، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 7000 في عداد المفقودين.
وقُتل نحو 1200 إسرائيلي خلال هجوم حماس على التجمعات السكنية الإسرائيلية القريبة من غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.