كشف استطلاع جديد للرأي النقاب عن تصاعد الانقسام داخل الأطر الحزبية الأمريكية وفي أروقة الحزب الديموقراطي تحديداً حيال الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية-إيبسوس أن غالبية الأمريكيين لا يزالون يميلون إلى البقاء على الحياد فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رغم تزايد أعداد من اختاروا اتخاذ موقف إلى جانب أحد طرفي النزاع.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع المعد في شباط/ فبراير فإن 56% من المستطلعين قالوا أنه لا ينبغي لبلادهم أن تنحاز إلى أي جانب في الحرب في انخفاض بمقدار ثماني نقاط مئوية منذ أيلول/ سبتمبر 2023.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة الأمريكيين الذين يؤيدون بقاء الولايات المتحدة على الحياد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أن بدأ المجلس بطرح هذا السؤال في عام 2002.
وزادت نسبة أفراد الجمهور العام، من مختلف التوجهات السياسية، الذين يدعون الولايات المتحدة إلى دعم إسرائيل في الحرب بنسبة أربع نقاط مئوية لترتفع من 27% إلى 31%.
وفي المقابل، ارتفعت نسبة الأميركيين المؤيدين للفلسطينيين بنسبة أربع نقاط مئوية أيضاً من 7% إلى 11%، لكن الارتفاع سجل بين الديمقراطيين والمستقلين فقط.
وفيما يتعلق بالديمقراطيين، لا يزال 62% يعتبرون أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنحاز إلى أي من الجانبين، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 12 نقطة مئوية عن نتائج استطلاع أيلول/ سبتمبر 2023.
وبالمثل، فإن غالبية 60% من المستقلين ما زالوا يفضلون بقاء الولايات المتحدة على الحياد على الرغم من أن هذا يعني انخفاضاً بمقدار سبع نقاط خلال نفس الفترة.
كما انخفضت نسبة الجمهوريين الذين يدعون إلى الحياد في الحرب بسبع نقاط مئوية من 48% إلى 41%، وعلى العكس من ذلك، يقول غالبية الجمهوريين الآن أنه يجب على الولايات المتحدة أن تنحاز إلى إسرائيل في ارتفاع من 49% إلى 56%.
ويؤيد ما يزيد قليلاً عن نصف الأمريكيين (53%) تقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل، وهي نسبة حافظت على ثباتها منذ عام 2021 رغم الأزمة الإنسانية المتصاعدة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويقول التقرير: ” مع استمرار الحرب وتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، فإن تحالف واشنطن طويل الأمد مع إسرائيل يخضع لمزيد من التدقيق خاصة بين الديمقراطيين، الذين ينقسمون حول فوائد العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بالنسبة للأمن القومي الأمريكي“.