أعلن السياسي البريطاني السابق في حزب العمال، جيريمي كوربين، عن قيامه بإصدار تعليمات لمحاميه باتخاذ إجراءات قانونية ضد المذيع والسياسي اليميني، نايجل فاراج، وذلك بعد قيام الأخير باتهام كوربين بما أسماه “التواطؤ في نظرية مؤامرة معادية للسامية”!
قبل أيام، تطرق فاراج إلى ذكر كوربين في برنامجه الإخباري “جي بي”، وذلك في سياق الحديث عن زعيم حزب العمال الحالي وخليفة كوربين، كير ستارمر.
“نحن نواصل المسيرة لأن الناس ما زالوا يموتون، ولن نسمح للآخرين بتشويه دعواتنا للسلام” – جيريمي كوربين- سياسي بريطاني معارض
من جهته، كان ستارمر قد ادعى في إحدى جلسات البرلمان سابقاً، أن حكومة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، كانت “ترقص على أنغام” فاراج، الزعيم السابق لحزب بريكست البريطاني وأحد أهم الدعاة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما سعى فاراج إلى تشويه سمعة ستارمر من خلال الإشارة إلى أنه خدم في حكومة الظل تحت قيادة كوربين حتى عام 2019، قبل اتهام كوربين بمعاداة السامية.
في صفحته على موقع اكس، كتب كوربين: “لقد طلبت من المحامين اتخاذ الخطوات الأولى لبدء الإجراءات القانونية ضد نايجل فاراج، بعد بيان تشهير كان يقصدني به بوضوح”.
وفي بيان صحفي، قال كوربين: “نحن حركة من أجل السلام، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك هذه الأكاذيب المثيرة للاشمئزاز تمر دون رد، ونحن نؤكد على أن مظاهراتنا للمطالبة بوقف إطلاق النار مكونة من أشخاص من جميع الأعمار والأديان والخلفيات، يرغبون جميعاً في إنهاء المعاناة الإنسانية”، وأضاف بقوله “نحن نواصل المسيرة لأن الناس ما زالوا يموتون، ولن نسمح للآخرين بتشويه دعواتنا للسلام”.
حين كان كوربين زعيماً لحزب العمال في عام 2018، فقد اتخذ إجراءات قانونية ضد النائب المحافظ بن برادلي بسبب ادعاء كتبه على تويتر، فسرعان ما اعتذر برادلي ووافق على التبرع لجمعية خيرية للمشردين وبنك طعام مقابل إسقاط الدعوى.
أما فاراج، فهو يعمل مقدماً لبرنامج إخباري على قناة “جي بي نيوز” ذات التوجهات اليمينية منذ عام 2021، ومن المعلن أنه وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أيده فاراج بقوة، فقد أعلن الأخير اعتزاله السياسة، ومع ذلك، فهو لا يزال جزءًا من حزب الإصلاح اليميني في بريطانيا.