أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن استشهاد مراسلها ساهر أكرم ريان ونجله أنس أثناء محاولتهما إنقاذ جيرانهما المصابين في غارة جوية إسرائيلية غرب مدينة غزة.
وأوضحت وفا في بيان لها الإثنين أن ريان عمل في الوكالة منذ أكثر من 20 عاماً، فيما قدم أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي في السلطة الفلسطينية، تعازيه للعائلة.
وجاء استشهاد ريان بعد وقت قصير من إعلان المكتب الإعلامي في غزة عن استشهاد ثلاثة صحفيين فلسطينيين آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية يوم السبت، مما يرفع عدد الصحفيين الذين قضوا في القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 136 شهيداً.
وفي 18 آذار/ مارس، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الصحفيين بينهم إسماعيل الغول، أحد آخر مراسلي قناة الجزيرة المتبقين في غزة خلال مداهمة مستشفى الشفاء.
ووصفت الجزيرة استهداف الغول بأنه “محاولة من جيش الاحتلال لترهيب الصحفيين لمنعهم من نقل جرائمه ضد المدنيين في غزة”.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فقد عرقل الانقطاع المتكرر لخدمات الاتصال عمل الصحفيين حول المستشفى الذي يؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.
ووفقاً لتحقيق أولي نشرته لجنة حماية الصحفيين في 21 آذار/ مارس، فقد استشهد ما لا يقل عن 95 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام في غزة وثلاثة في لبنان منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الذي قُتل فيه أربعة صحفيين إسرائيليين على يد المقاتلين الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى ارتفاع عدد الشهداء، وثّق التقرير 25 حالة اعتقال واعتداء وهجمات إلكترونية على الصحفيين في غزة.
وتحقق لجنة حماية الصحفيين أيضاً في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وعن الأضرار التي لحقت بمكاتب وسائل الإعلام ومنازل الصحفيين.
وذكرت لجنة حماية الصحفيين في تقريرها السنوي أن 75% من الصحفيين الذين قضوا في عام 2023 كانوا فلسطينيين يغطون الحرب الإسرائيلية على غزة، مما جعل هذا العام هو الأكثر دموية بالنسبة لوسائل الإعلام منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
وقالت اللجنة: “في ديسمبر 2023، أفادت لجنة حماية الصحفيين أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة أكبر من عدد الصحفيين الذين قُتلوا في دولة واحدة على مدار عام كامل”.