قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه “لا يحب الطريقة” التي تدير بها إسرائيل حربها في غزة، وأن تل أبيب “تخسر حرب العلاقات العامة”، داعياً إياها إلى إنهاء الحرب و”العودة إلى السلام”.
وأوضح ترامب خلال مقابلة مع الإذاعي المحافظ هيو هيويت يوم الخميس “ما قلته بوضوح شديد هو أن ننتهي من الأمر ودعونا نعود إلى السلام ونتوقف عن قتل الناس”.
وأضاف ترامب الذي من المرتقب أن يترشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر، : “لست متأكداً من أنني أحب الطريقة التي يفعلون بها ذلك”.
وتابع ترامب أنه يريد أن تفوز إسرائيل وتحقق أهدافها في غزة، لكنه أشار إلى أن الأمر “يستغرق وقتاً طويلاً”.
ووجه الرئيس الأمريكي السابق انتقادات للمشاهد التي نشرتها إسرائيل والتي تظهر الأنقاض والدمار في غزة، قائلاً إنها “أبشع وأفظع مقاطع عن المباني المتساقطة”.
وأردف: “الناس يعتقدون أن هناك الكثير من الأشخاص في تلك المباني وهم لا يحبون ذلك، بالنسبة لي، هذا لا يُظهر الإسرائيليين أقوياء، بل إنهم يخسرون حرب العلاقات العامة، إنهم يخسرون خسارة كبيرة”.
ووصف ترامب نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييداً لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، مشيراً إلى قراره بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ودعمه لمطالبة إسرائيل بالسيادة على مرتفعات الجولان المحتلة.
ورغم ذلك، فقد اتسمت علاقة ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوتر سواءً وهو في منصبه أو وخارجه.
وكان ترامب قد استخدم تعبيراً بذيئاً لوصف نتنياهو عندما هنأ الأخير الرئيس الأمريكي جو بايدن بفوزه في الانتخابات على ترامب عام 2020، بحسب كتاب للصحفي الإسرائيلي باراك رافيد.
ووفقا للكتاب الذي صدر العام الماضي، فقد طرح ترامب فكرة ربط المساعدات السنوية لإسرائيل والبالغة 3.8 مليار دولار بالتوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف الكتاب أن ترامب عبر عن شعوره بالإحباط عندما علم أنه لا يمكن استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بهذه الطريقة.
ويزعم رافيد في كتابه أيضاً أنه كان لدى ترامب انطباع إيجابي عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي قال عنه في مقابلة مع رافيد: “اعتقدت أنه كان رائعاً”، كما أعرب عن اعتقاده بأن عباس أكثر ميلاً إلى عقد اتفاق من بنتنياهو.
ويدعم المشرعون الجمهوريون إلى حد كبير تصرفات إسرائيل في غزة، حيث دعا بعضهم إياها إلى إلحاق المزيد من الدمار بالقطاع المحاصر.
ورغم ذلك، فإن انتقادات ترامب لسلوك إسرائيل في الحرب، تأتي أيضاً وسط خلاف بين المحافظين الذين وجه عدد من رموزهم البارزين انتقادات للحرب الإسرائيلية.
فعلى سبيل المثال، ترك كانديس أوينز وهو معلق إعلامي محافظ بارز مؤخراً صحيفة ديلي واير وهي التي شارك في تأسيسها الإعلامي المحافظ والمؤيد لإسرائيل بن شابيرو.
ولم يتم الإعلان عن أسباب رحيل أوينز عن الصحيفة، لكن خطوته جاءت بعد أن وجه أوينز انتقادات حادة لقتل إسرائيل للمدنيين في غزة.
أما أليكس جونز، الناقد الإعلامي اليميني المتطرف المثير للجدل، فقد قال أن إسرائيل خسرت حرب الصورة وأنها ترتكب “إبادة جماعية آلية”، في إشارة على الأرجح إلى استخدام إسرائيل لحرب الطائرات بدون طيار في غزة.