بين عشية وضحاها، تكلفّت إسرائيل أكثر من مليار دولار لتفعيل أنظمتها الدفاعية لاعتراض الهجوم الصاروخي وهجمات الطائرات المسيرة الإيرانية.
وقدر المستشار المالي السابق للجيش الإسرائيلي العميد رام أميناخ في مقابلة مع موقع Ynet الإخباري أن “تكلفة الدفاع الليلة كانت بحدود 4-5 مليار شيكل وتساوي 1-1.3 مليار دولار”.
وشدد المسؤول السابق على أن هذه التكلفة المذهلة تعاكس الكلفة المنخفضة نسبياً التي أنفقتها إيران لشن هجومها، والتي قدرتها بعض الجهات بأقل من 10% من تكلفة تصدي إسرائيل للهجوم.
وكانت إيران قد أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخاً باتجاه إسرائيل يوم السبت رداً على هجوم إسرائيلي على قنصليتها في سوريا أدى إلى مقتل اثنين من كبار قادة الحرس الثوري في وقت سابق من هذا الشهر.
وزعمت إسرائيل أن قواتها وحلفائها اعترضوا 99% من الصواريخ، لكن بعض الصواريخ الباليستية اخترقت الدفاعات الإسرائيلية وأصابت قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل.
ومضى أميناخ يقول: “نحن نتحدث عن الصواريخ الباليستية التي يجب إسقاطها باستخدام نظام آرو، وصواريخ كروز التي يجب إسقاطها بمنظومة مقلاع داود، والطائرات بدون طيار، والتي نقوم بإسقاطها بشكل رئيسي بالطائرات المقاتلة”.
وتابع: “لنجمع التكاليف وهي 3.5 مليون دولار لصاروخ آرو، ومليون دولار لصاروخ منظومة مقلاع داود، وتكاليف أخرى للطائرات المسيرة فإن القيمة الإجمالية تتراوح بين 4 و5 مليارات شيكل”.
يذكر أن منظومة مقلاع داود هي نظام دفاع مسلح يهدف إلى اعتراض الصواريخ والقذائف المتوسطة وطويلة المدى.
أما نظام أرو فقد صُمم لإحباط الصواريخ بعيدة المدى، بما فيها الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران يوم السبت والصواريخ طويلة المدى التي أطلقها الحوثيون من اليمن.
