قدم رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أهارون هاليفا استقالته من منصبه بسبب على خلفية الإخفاق في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر.
وأكد اللواء هاليفا أنه يتحمل مع إدارته المسؤولية عن هجوم حماس، الذي أسفر عن مقتل حوالي 1163 إسرائيلياً واحتجاز أكثر من 200 آخرين ونقلهم إلى قطاع غزة.
وقال هاليفا في بيان استقالته: “لم نرق إلى مستوى مهمتنا، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل”.
وأردف المسؤول الأمني الإسرائيلي الكبير في بيانه: “لم يقم قسم الاستخبارات بالمهمة التي أوكلت إلينا، وقد كنت أعلم طوال فترة مسؤليتي أن عظم المسؤولية يترافق مع ممارسة السلطة”.
ويعتبر هاليفا الذي يحمل رتبة لواء أرفع مسؤول يتنحى عن منصبه بسبب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر غير المسبوق في تاريخ دولة الاحتلال والذي أثار الكثير من الغضب والصدمة في صفوف الإسرائيليين.
وإلى جانب الاقرار بمسؤوليته عن الإخفاق، دعا هاليفا أيضاً إلى إنشاء لجنة حكومية “يمكنها التحقيق والكشف بطريقة شاملة ومتعمقة وشاملة ودقيقة عن جميع العوامل والظروف التي أدت إلى الأحداث الصعبة”.
ومنذ أكثر من ستة أشهر، تواصل دولة الاحتلال شن عدوان مستمر وتفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة عقب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث استشهد أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، وغرق القطاع الساحلي في كارثة إنسانية.
وخلص أحدث تقرير عن الأمن الغذائي الصادر عن مبادرة تدعمها الأمم المتحدة إلى أن جميع سكان غزة، الذين يقدر عددهم بحوالي 2.3 مليون نسمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي “الحاد” بينما يعاني نصف السكان من مستوى أعلى من انعدام الأمن الغذائي المصنف على أنه “كارثي”.