قال تحالف أسطول الحرية إن أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متجها إلى غزة توقف بعد أن قررت غينيا بيساو سحب علمها من اثنتين من سفن الأسطول، الأمر الذي أرجعه المنظمون إلى ضغوط الاحتلال.
وقال تحالف المنظمات والجمعيات غير الحكومية أن الأسطول لم يتمكن من الإبحار بعد أن سحبت دولة غينيا بيساو الواقعة في غرب إفريقيا السفن التي ترفع علمها، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضح تحالف أسطول الحرية “للأسف، سمحت غينيا بيساو لنفسها بأن تصبح متواطئة في التجويع المتعمد والحصار غير القانوني والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة”.
وجاء في بيان التحالف: “في خطوة سياسية صارخة، أبلغ سجل السفن الدولي في غينيا بيساو (GBISR)، تحالف أسطول الحرية أنه سحب علم غينيا بيساو من اثنتين من سفن الأسطول، إحداهما هي سفينة الشحن الخاصة بنا، والتي كانت محملة بأكثر من 5000 طن من المساعدات المنقذة للحياة”.
وقال الأسطول أن سلطات غينيا بيساو قدمت عدة طلبات “استثنائية” للحصول على معلومات بما في ذلك الوجهات والمكالمات الإضافية المحتملة في الموانئ وبيان الشحنة وتواريخ وأوقات الوصول المقدرة.
وقالت “في العادة، تهتم سلطات رفع الأعلام الوطنية فقط بالسلامة والمعايير ذات الصلة على السفن التي تحمل علمها”.
وفي مؤتمر صحفي بإسطنبول، ردد حوالي 280 متطوعاً بينهم نشطاء ومحامون وأطباء كانوا يأملون في الانضمام إلى السفن شعارات تؤكد عزمهم المضي في رحلة الأسطول إلى شواطئ القطاع المحاصر.
وقد رست ثلاث من سفن الأسطول لمدة أسبوع في ميناء توزلا جنوب إسطنبول استعداداً للإبحار يوم الجمعة، لكن السلطات التركية ووسائل الإعلام الحكومية التزمت الصمت بشأن الأسطول.
وفي عام 2010، انطلق “أسطول الحرية” السابق من مدينة أنطاليا بجنوب تركيا، لكن اعتراضه من قبل قوات الاحتلال البحرية التي هاجمت سفينة مافي مرمرة وقتلت 10 أتراك كانوا على متنها وجرحت 28 آخرين أدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن عمليات التسليم البحرية وحدها لا يمكن أن توفر مساعدات كافية لدرء خطر المجاعة في غزة ودعت الاحتلال إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية أمام القوافل البرية.
وقالت ماري آن رايت، من مؤسسة الإغاثة الإنسانية، والمنظم الرئيسي للتحالف والعقيد السابق بالجيش الأمريكي التي استقالت في عام 2003 بسبب معارضتها لغزو العراق، في وقت سابق من هذا الشهر أن التحالف عازم على إنجاز مهمته .
وأضافت “نعلم أن الحكومة التركية تعمل بجد على الصعيد الدبلوماسي وفي المجال الإنساني، ومع ذلك، نتوقع دعمها ودعم الحكومات الأخرى لمهمتنا”.
وتابعت: “لا توجد وسيلة يمكن أن تمنعنا من الإبحار، ولا توجد طريقة تمنعنا من الوصول إلى غزة”.
وفي إشارة إلى الغارة التي شنها جيش الاحتلال على سفينة مافي مرمرة، قالت رايت: “في حال وقوع مثل هذا الهجوم، نتوقع من جميع الحكومات احترام القانون الدولي، ووفقاً للقانون الدولي، ليس للاحتلال الحق في مهاجمة سفينة مليئة بالمدنيين واللاجئين والمساعدات الإنسانية”.
من جهتها، ذكرت هويدا عراف، محامية حقوق الإنسان أن “هناك احتمال بأن يهاجمنا الاحتلال ونأمل ألا يفعلوا ذلك، لأن العالم كله سيراقبنا، وحتى لو فعلوا ذلك، فسنتبنى المقاومة السلمية”.