أقدمت السلطات البريطانية على إلغاء تأشيرة الطالبة الفلسطينية دانا أبو قمر بعد أن تحدثت خلال مظاهرة في جامعة مانشستر عن فقدان أقارب لها في غزة.
وذكرت طالبة الحقوق التي ترأس جمعية أصدقاء فلسطين في جامعة مانشستر، أن حكومة المملكة المتحدة ألغت تأشيرتها لأسباب “الأمن القومي”، بعد أن زعمت أنها تشكل خطراً على السلامة العامة.
وأوضحت أبو قمر: “لا أساس لادعائهم من الصحة وهو ينتهك حقوقي كمقيمة هنا في المملكة المتحدة”.
وفي حديث لقناة الجزيرة الإنجليزية، أكدت أبو قمر أن تأشيرتها قد ألغيت فعلاً، “لكن فريقي القانوني قدّم استئنافاً ضد هذا القرار بإلغاء تأشيرة الطالب الخاصة بي في سنتي الأخيرة كطالبة قانون”.
وخلال العام الماضي، كشفت أبو قمر أنها فقدت ما لا يقل عن 15 من أقاربها في غزة بعد أن قصف جيش الاحتلال مبنى من ثلاثة طوابق في القطاع المحاصر.
وذكرت أبو قمر : “خلال هذه الإبادة الجماعية، قررت وزارة الداخلية البريطانية إلغاء تأشيرة الطالب الخاصة بي بعد تصريحات علنية تدعم حق الفلسطينيين في ممارسة حقهم بموجب القانون الدولي في مقاومة القمع وكسر الحصار المفروض بشكل غير قانوني على غزة منذ أكثر من 16 عاماً”.
وأردفت تقول أن “حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان، ولكن يبدو أنها لا تنطبق على الأقليات العرقية، وخاصة المسلمين والفلسطينيين مثلي، يجب علينا أن نرفض المعايير المزدوجة في تطبيق حقوق الإنسان من قبل السلطات العامة وأن نقف ضد هذا القمع”.
وكانت أبو قمر قد تعرضت العام الماضي لانتقادات بسبب تصريحات أدلت بها أثناء مسيرة مؤيدة لفلسطين حيث قالت: “نحن نشعر بالفخر، نحن حقًا، مليئون بالفرح لما حدث”، في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس على مستوطنات الاحتلال في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت أبو قمر لبي بي سي في وقت لاحق أنه تم تحريف تصريحاتها، مضيفة: “لا ينبغي التغاضي عن وفاة أي مدني بريء على الإطلاق، ونحن لا نتغاضى عن ذلك بتاتاً”.
ومضت أبو قمر تقول: “زعمت وزارة الداخلية أن وجودي في المملكة المتحدة يهدد الأمن القومي، لقد قالوا إن التصريحات التي أدلي بها تدعم وجهات النظر المتطرفة، ضع في اعتبارك أنني طالبة يبلغ من العمر 19 عاماً وأدرس وأدعم حملات العدالة الاجتماعية من خلال التطوع أو الدفاع عن حقوق الإنسان”.
ومن الجدير ذكره أن وزارة الداخلية البريطانية كانت قد رفضت مطلع هذا العام منح التأشيرة إلى اللاجئة الفلسطينية أمينة الأشقر رغم حصولها على منحة كاملة لدراسة الدكتوراه في كلية لندن للاقتصاد (LSE) في العام 2022.
وكانت الأشقر قد حصلت عام 2019 على منحة تشيفنينج، وهو برنامج “للقادة الناشئين” ممول من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، مما مكنها من إكمال درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بلندن (SOAS).
لكن في ردها على طلب التأشيرة، قالت وزارة الداخلية للأشقر إنه تم رفض الطلب على أساس أن منحها “سيضر بالمصلحة العامة”، دون تقديم أي أسباب أو تفسيرات أخرى.