كشف استطلاع جديد للرأي نفذته مؤسسة يوغوف لاستطلاعات الرأي العام النقاب عن أن أكثر من ثلثي البريطانيين يريدون وقف إطلاق النار في غزة.
وجاء في الاستطلاع الذي أُجري في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 69% من المشاركين يريدون وقف إطلاق النار وانهاء عدوان الاحتلال مقابل 13% فقط دعموا استمرار الحرب.
وتمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 10% في عدد أولئك الذين يريدون إنهاء القتال مقارنة بالمعطيات التي خلص إليها استطلاع لذات المؤسسة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أي بعد شهر من بدء الحرب.
كما تمثل النتائج انخفاضاً في نسبة التأييد للحرب الذي كان يبلغ 20% خلال نفس الفترة.
وأظهر الاستطلاع أن الشعب البريطاني بات أكثر ميلاً إلى التعاطف مع الجانب الفلسطيني مقارنة بالإسرائيليين، حيث عبر 29% ممن شملهم الاستطلاع عن تعاطف أكبر مع الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين مقابل 16% عبروا عن تعاطفهم مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين.
وقال ما يقرب من ثلث المشاركين وبنسبة 31%، إنهم لا يعرفون من يتعاطفون معه أكثر، في حين ذكر 23% أنهم يتعاطفون بالتساوي مع كلا الجانبين.
وكان التعاطف مع الفلسطينيين قد بلغ أدنى مستوياته بعد الهجمات التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على مستوطنات الاحتلال وثكنات جيشه في غلاف غزة، حيث أبدى 15% فقط تعاطفاً مع الفلسطينيين في استطلاع 9 تشرين الأول/أكتوبر فيما بلغ عدد المتعاطفين مع الإسرائيليين ذروته في تلك الفترة بنسبة 21%.
وقدم الاستطلاع موقفاً شعبياً معاكساً لقرار حكومة المملكة المتحدة الرافض لإيقاف مبيعات الأسلحة مؤقتاً للاحتلال أو إنهائها، حيث أيد أغلب المستطلعة آراؤهم فرض حظر على بيع الأسلحة للاحتلال.
وقال 56% من المشاركين في الاستطلاع أنهم إما يؤيدون الحظر بقوة أو يؤيدونه إلى حد ما، في حين دعم 36% بقوة فرض الحظر، وعارضه 20% فقط في حين قال 11% أنهم يعارضون الحظر بقوة.
وكان كل من حزب العمال المعارض في المملكة المتحدة وحزب المحافظين الحاكم قد دعما عدوان الاحتلال على غزة، على الرغم من أن حزب العمال دعا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
كما دعا حزب العمال إلى وقف مبيعات الأسلحة للاحتلال، بينما قال وزير الخارجية البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون أن القيام بذلك “ليس حكيماً”.
وقتل الاحتلال ما لا يقل عن 35 ألف شهيد فلسطيني منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما هاجم مقاتلون بقيادة حماس مستوطنات الاحتلال وثكنات جيشه في غلاف غزة مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر قرابة 250 آخرين.
ولا يزال نحو 133 إسرائيلياً أسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن يعتقد أن عدد الذين ما زالوا على قيد الحياة منهم أقل بكثير حيث تقول حماس إن العشرات قتلوا في قصف قوات الاحتلال.
وفي الوقت نفسه، استشهد أكثر من 35 ألف فلسطيني على يد جيش الاحتلال في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال.