نشر نائب رئيس بلدية بئر السبع شمعون توبول صوراً لنفسه وهو يوجه إساءات لمعتقلين فلسطينيين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، وأرفق الصور بتعليقات ساخرة.
والتقط توبول الصور والمشاهد أثناء أدائه الخدمة العسكرية في الضفة الغربية المحتلة في الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى نهاية كانون الثاني/يناير 2024.
ويشغل توبول منصبه كأحد نواب روبيك دانيلوفيتش عمدة بئر السبع وهي واحدة من أكبر مدن النقب الجنوبي منذ أكثر من عامين.
وأرفق توبول مع أحد المنشورات صورة لرجل ملتح معصوب العينين وجاثم على الأرض وكتب عليها معلقاً: “يقولون كلما كبرت اللحية، كلما ارتفعت الرتبة، هذه المرة، كان لديه لحية كبيرة حقاً، لا اعتذار لا رحمة لا توقف، لقد بدأنا نتحدث العربية بطلاقة”.
وفي منشور آخر، ظهر المسؤول الإسرائيلي وهو يرافق معتقلاً معصوب العينين، وكتب عليها: “شعب إسرائيل حي، كل نازي يعلم أن يومه سيأتي، أبانا ملكنا، انتقم أمام أعيننا من دماء عبيدك المسفوحة”.
ولم تعلق بلدية بئر السبع على الصور لكنها قالت لصحيفة “هآرتس” أن توبول لم يكن على رأس عمله لديها وقت التقاطها.
وقال متحدث عسكري في جيش الاحتلال أن قواته تمنع تصوير المعتقلين لأسباب أمنية.
يذكر أن توبول هو واحد من العديد من جنود الاحتلال الذين نشروا لقطات لأنفسهم وهم يسيئون معاملة المعتقلين الفلسطينيين.
وخلص تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن سوء سلوك جنود الاحتلال على وسائل التواصل الاجتماعي في شباط/فبراير، إلى أن مشاركة صور الاعتقال يمكن أن تعد انتهاكاً للقانون الدولي، الذي يحظر إخضاع المعتقلين “للشتائم والعرض على الجمهور”.
ورغم أن جيش الاحتلال وعد بالعمل على نتائج التقرير الأول، إلا أن تقريراً لاحقاً صدر الأسبوع الماضي كشف النقاب عن أن هذه الممارسة مستمرة بلا توقف.
واستند التقرير إلى تحليل 45 صورة ومقطع فيديو لمعتقلين في غزة وهم مجردين من ملابسهم ومقيدين ومعصوبي الأعين.