يرزح 27 فلسطينياً بعضهم يحتاج إلى جراحة علاجية تحت الحصار في مستشفى العودة في جباليا منذ ستة أيام.
ويعتبر مستشفى العودة، أحد المستشفيات الأخيرة المتبقية في شمال غزة، المرفق الوحيد في المنطقة الذي يقدم رعاية الأمومة وجراحة العظام.
وأفادت التقارير أن قوات الاحتلال أمرت الموظفين والمرضى بمغادرة المستشفى عبر مكبر الصوت ثم قامت باقتحامه.
ورفض مدير المستشفى محمد صالحة و15 آخرين من الطاقم الطبي الخروج دون سيارات إسعاف لنقل مرضاهم الأحد عشر.
وأوضح صالحة في رسالة صوتية بثها صباح الخميس: “إذا قمنا بإجلاء هؤلاء المرضى، فسوف نفقدهم ولن يحصلوا على الخدمات الصحية التي يحتاجونها، حيث يعاني بعضهم من جروح مفتوحة، والبعض الآخر بحاجة إلى جراحة العظام”.
ومنعت قوات الاحتلال الوصول إلى المستشفى، مع نفاد إمدادات الوقود والغذاء والدواء وانتشار القناصة في محيطه.
كما نفدت المياه النظيفة في المستشفى، حيث يلجأ الموظفون والمرضى إلى شرب مياه الأمطار، في حين يكفي مخزون الطعام لعشرة أيام فقط كحد أقصى.
وحذر صالحة من أن انهيار مستشفى العودة سيكون بمثابة “كارثة كبيرة على شمال غزة بأكمله”، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية في العظام.
هذا وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن: “هذه كانت مستشفيات عاملة ولا يمكننا أن نتحمل فقدها”.