ألغت متاجر Pret A Manger للشطائر الجاهزة خططها لفتح عشرات المتاجر في جميع أنحاء دولة الاحتلال بعد أن هدد نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بمقاطعتها.
وكان من المقرر أن تفتتح السلسلة البريطانية الشهيرة 40 متجراً في الدولة العبرية بحلول عام 2033 كجزء من صفقة امتياز مدتها 10 سنوات مع الشركاء المحليين Fox Group وYarzin Sella Group.
غير أن Fox Group قالت في بيان لبورصة تل أبيب في 31 أيار/مايو أن بريت أ مانجيه قامت بتفعيل بند “القوة القاهرة”، والذي يسمح لأي طرف بإلغاء الالتزامات التعاقدية بسبب ظروف قاسية وغير متوقعة.
من جهته، ذكر متحدث باسم بريت أ مانجيه لـ World Coffee Portal: “لقد اتخذنا القرار الصعب بإنهاء اتفاقيتنا الحالية مع Fox Group وYarzin Sella Group”.
وأضاف: “حاولنا تأخير هذا القرار لأطول فترة ممكنة، لكن قيود السفر المستمرة الكبيرة تعني أن فرقنا لم تتمكن من إجراء الفحوصات والتدريب اللازمين لإنشاء بريت في سوق جديدة”.
ورغم أن الشركة لم تذكر حملات المقاطعة كسبب للانسحاب، إلا أن الناشطين المؤيدين للفلسطينيين أشادوا بهذه الخطوة باعتبارها انتصاراً لحملاتهم.
ولقيت الأنباء عن تأجيل افتتاح السلسلة ترحيب حملة التضامن مع فلسطين، التي أطلقت حملة تدعو إلى مقاطعة بريت أ مانجيه بسبب خططها للاستثمار في دولة الاحتلال.
ونشرت الحملة على موقع X: “يبعث هذا القرار برسالة إلى جميع الشركات أنه إذا قدمتم الدعم لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فسوف تواجهون قوة حركتنا التي ستقاطع منتجاتكم وتحتج ضد متاجركم”.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن غزو الاحتلال المتواصل لمدينة رفح جنوب غزة أدى إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني قسراً إلى منشآت متضررة ومدمرة في خان يونس القريبة.
وتسبب الهجوم البري على المدينة، الذي بدأ في أوائل أيار/مايو، في تعطيل تدفق المساعدات إلى غزة بعد أن استولت قوات الاحتلال على معبر رفح الحيوي مع مصر وأغلقت سبيل وصول المساعدات.
وقالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة يوم الاثنين أن أكثر من 3500 طفل فلسطيني معرضون لخطر الموت بسبب “سياسة التجويع الإسرائيلية”.
هذا وأسفر عدوان الاحتلال على غزة عن استشهاد 36479 فلسطينياً على الأقل، وإصابة أكثر من 82777 آخرين، وفقدان نحو 10 آلاف شخص، يعتقد أنهم قضوا شهداء أيضاً ودُفنوا تحت الأنقاض، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
ومن بين الشهداء أكثر من 15 ألف طفل و10 آلاف امرأة.