التقى رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، بقادة عسكريين عرب وبقائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط خلال زيارة أجراها للبحرين هذا الأسبوع.
وقال تقرير لموقع أكسيوس أن هاليفي التقى بقادة عسكريين من المملكة العربية السعودية والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إحكام خطة لحكم غزة بعد الحرب.
ورغم جمود مساعي وقف لإطلاق النار في غزة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستكشف قريباً عن المزيد من التفاصيل حول مخططاتها لغزة بعد الحرب.
وأوضح بلينكن يوم الثلاثاء: “في الأسابيع المقبلة، سنطرح مقترحات بشأن العناصر الرئيسية لخطة اليوم التالي، بما في ذلك أفكار ملموسة حول كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار”.
وذكر موقع ميدل إيست آي في وقت سابق أن إدارة بايدن أجرت اتصالات بحلفائها العرب بغية حثهم على إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة حتى تتمكن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من تولي إدارة القطاع المحاصر.
ومن المرجح أن تلعب القيادة المركزية الأمريكية، وهي القيادة العسكرية الأمريكية التي تقع إدارة منطقة الشرق الأوسط تحت صلاحياتها، دوراً حاسماً في خطة واشنطن لتوفير الأمن لغزة.
وأفاد موقع ميدل إيست آي يوم الجمعة أن إدارة بايدن تدرس خطة لإخضاع التعاون مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لإشراف القيادة المركزية.
وبدا لافتاً اختيار البحرين لاستضافة الاجتماع رفيع المستوى بين المسؤولين من دولة الاحتلال ونظرائهم العرب تحت رعاية القيادة المركزية الأمريكية.
وذكرت ميدل إيست آي أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن البحرين مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة.
ووفقاً لأكسيوس، بدا أن إحدى الدول التي غابت عن الاجتماع هي قطر، التي تستضيف قاعدتها الجوية في العديد المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية.
وتتوسط قطر إلى جانب مصر بين حماس ودولة الاحتلال لكن العلاقات بين الدوحة وتل أبيب توترت في ظل الحرب.
ويتخذ الأسطول الخامس للبحرية الأميركية من البحرين ميناء لقطعه البحرية والبحرين حليف وثيق للمملكة العربية السعودية.
وتعد المنامة رابع عاصمة عربية تطبع علاقاتها مع دولة الاحتلال، وأول من استضافت علناً ضابطاً رفيع المستوى في جيش الاحتلال، وحظيت بصفة حليف غير عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من قبل واشنطن.
وبحسب موقع أكسيوس، فإن اجتماع المنامة ظل سرياً بسبب حساسيات الحكومات العربية المتعاونة مع الاحتلال في ظل عدوانه الدموي على غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني وأثار الغضب في العالم العربي والإسلامي.
ويذكر الاجتماع بلقاء سابق جمعت فيه الولايات المتحدة في عام 2022 بين القادة العسكريين العرب وقادة جيش الاحتلال بهدف تعزيز التعاون في مجال الدفاع الجوي، في خطوة وصفها البعض بأنها “حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط”.
وقال بعض أنصار الفكرة أن العمل الشاق الذي قامت به الولايات المتحدة أثمر عندما تمكنت الولايات المتحدة ودولة الاحتلال من إسقاط جميع الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران على في هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في نيسان/ابريل.
لكن موقع ميدل إيست آي أفاد بأن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت حثت الولايات المتحدة على عدم استخدام القواعد الأمريكية على أراضيها للرد على هجوم إيران، الذي شاركت الأردن فقط بشكل علني في التصدي له دفاعاً عن دولة الاحتلال.
وقال محللون ومسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لموقع ميدل إيست آي أن الولايات المتحدة تمكنت من إرسال طائرات مقاتلة من قواعدها في قطر والمملكة العربية السعودية لصد الهجوم الإيراني في اللحظة الأخيرة، لكن يبدو أن دول الخليج لم تفعل سوى الحد الأدنى المطلوب ضمن اتفاقياتها مع الولايات المتحدة.