استشهد ما لا يقل عن 43 فلسطينياً في هجومين منفصلين شنتهما قوات الاحتلال على مخيم الشاطئ للاجئين وحي التفاح في مدينة غزة يوم السبت.
وذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي للجزيرة أن 24 شهيداً ارتقوا في هجوم على سبعة منازل في الشاطئ، فيما أكد الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 19 جثة من حي التفاح.
وقالت حركة حماس في بيان لها أن دولة الاحتلال “تواصل استهدافها الوحشي للمدنيين العزل في غزة وترتكب مجازر جديدة في مخيم الشاطئ والمواصي ورفح”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات أكثر فعالية” لمنع الاحتلال من ارتكاب مثل هذه الأعمال.
وقال البيان “إن الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد شعبنا الفلسطيني، وهذه الجرائم لن تكسر إرادة الفلسطينيين”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 101 من الفلسطينيين في اعتداءات الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الشهداء الذين ارتقوا في القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 37551 شهيداً بالإضافة إلى 85911 جريحاً.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة من تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن القصف والحصار على غزة بسبب درجات الحرارة الشديدة.
وقال ريتشارد بيبركورن من منظمة الصحة العالمية “لقد شهدنا نزوحاً هائلاً خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ونحن نعلم أن الجمع بين الحرارة والطقس الحار يمكن أن يتسبب في ارتفاع معدلات الأمراض.
وأضاف أن ارتفاع مستوى سخونة المياه أدى إلى تلوثها مرجحاً تلفاً أكبر في الغذاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة انتشار البعوض والذباب والجفاف وضربات الشمس.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إعادة فتح معبر رفح في الجنوب، الذي استولت عليه قوات الاحتلال في أوائل أيار/مايو ثم دمرته، لتسهيل المساعدات والإجلاء الطبي لعشرة آلاف جريح يحتاجون إلى العلاج في الخارج.
من جهته نفى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استهداف المدنيين عمداً أو فرض سياسة التجويع عليهم في ظل استمرار ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين وتفاقم الظروف الإنسانية، وخاصة أزمة الجوع المتزايدة في شمال غزة،
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأمريكية المحافظة Punchbowl News، وصف نتنياهو الاتهامات بأنها “افتراء دموي ضد الشعب اليهودي”.
وقال: “هذه افتراءات موجهة إلى الدولة اليهودية، تماماً كما قالوا إننا نقتل الأطفال المسيحيين لخبز الماتزو في العصور الوسطى أو أننا ننشر الحشرات لتسميم السكان بالكامل”.
لكن منظمات حقوق الإنسان وخبراء الأمم المتحدة اتهموا دولة الاحتلال بارتكاب العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح حرب.
قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أن أربعة أطفال توفوا في المستشفى بسبب سوء التغذية خلال أسبوع واحد.
وأضاف في مؤتمر صحفي: “فقدنا طفلاً في قسم الحضانة بالمستشفى خلال الساعات القليلة الماضية، وهو الطفل الرابع الذي يموت في المستشفى خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية”.