قصفت قوات الاحتلال مركزاً تابعاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، مما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال.
ونقلت رويترز عن شهود فلسطينيين القول أن المركز كان يستخدم لتوزيع المساعدات، وأن الجرحى في القصف قد نقلوا إلى مستشفى الأهلي لتلقي العلاج.
وذكر محمد طافش، أحد الشهود، لرويترز: “كان بعض الناس يتوافدون لتلقي قسائم وكان آخرون يحتمون في المكان بعد أن نزحوا من منازلهم والبعض كانوا يقومون بملء قارورات المياه، وفجأة سمعنا شيئًا يسقط.
وأضاف: “هربنا، وانسكب الماء من الذين كانوا يحملونه،وانتشلنا شهداء من تحت الركام الذي نتج عن القصف”.
وأردف طافش يقول أن “أحد الشهداء كان يبيع المشروبات الباردة وآخر كان يبيع المعجنات وآخرون كانوا يوزعون أو يستلمون الكوبونات، هناك نحو أربعة أو خمسة شهداء وعشرة جرحى، والحمد لله، حالة الجرحى جيدة”.
ومن الجدير ذكره أن 193 من العاملين في فرق الأونروا بقطاع غزة قد استشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
إلى ذلك، أوردت مصادر أن الأردن أرسل 70 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة، حيث تتصاعد الخشية من تفاقم المجاعة.
وسُجلت وفاة طفلين آخرين بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان، مما يرفع حصيلة الوفيات بسبب سوء التغذية هذا الأسبوع إلى ستة.
يجري كل ذاك فيما تقترب قوات الاحتلال من مواصي رفح، حيث يتواصل القتال العنيف بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في جنوب غزة.
وقالت كتائب القسام التابعة لحماس أن مقاتليها، قصفوا في عملية مشتركة مع مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية منطقة تمركز فيها جنود ومركبات عسكرية تابعة للاحتلال بالقرب من مخيم يبنا للاجئين في رفح.
وأكد سكان مخيم المواصي للنازحين على الساحل أنهم شاهدوا دبابات الاحتلال تتقدم إلى طرف المخيم، الذي سبق وأن أعلنته سلطات الاحتلال منطقة إنسانية للفلسطينيين.
وفي ظل هذه التطورات، سجلت حركة نزوح من المواصي نحو خان يونس مع اقتراب جيش الاحتلال من المخيم الذي يؤوي نازحين توافدوا إليه من مواقع أخرى في وقت سابق.