أثار مقطع فيديو ظهر فيه شاب فلسطيني مصاب مقيداً إلى مقدمة مركبة عسكرية للاحتلال غضباً واسعاً، واتهامات لقوات الاحتلال باستخدامه “كدرع بشري”.
وانتشرت يوم السبت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي للشاب، الذي عرف المسعفون هويته قائلين أنه يدعى مجاهد رائد عبادي ويبلغ من العمر 24 عاماً.
وأظهر الفيديو عبادي مقيداً في وقد ألقي على ظهره فوق غطاء محرك سيارة جيب عسكرية أثناء مرورها عبر زقاق ضيق في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وفي تعليقها على الفيديو، زعمت قوات الاحتلال يوم الأحد أنها تحقق في الحادث الذي وقع خلال “عملية مكافحة الإرهاب” لاعتقال المشتبه بهم المطلوبين في منطقة وادي برقين بالقرب من جنين.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “في انتهاك للأوامر وإجراءات التشغيل القياسية، أخذت القوات المشتبه به وهو مقيد فوق مركبة”، مضيفاً أنه تم نقله لاحقاً إلى الهلال الأحمر الفلسطيني لنلقي العلاج.
وزعم بيان الجيش أن “سلوك القوات في مقطع الفيديو لا يتوافق مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي وسيتم التحقيق في الحادث والتعامل معه وفقاً لذلك”.
من ناحيتها، أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن جنود الاحتلال استخدموا عبادي كدرع بشري، وكتبت على موقع X “#الدروع البشرية في العمل”.
بدوره أوضح عبادي لوكالة فرانس برس التي التقته أثناء تلقيه العلاج في المستشفى أنه أصيب بجروح عندما خرج من منزل عمه في الجبريات، وهي منطقة في جنين.
وقال: “حاولت الابتعاد عن المكان والدخول إلى المنزل، لكنهم بدأوا بإطلاق النار فأصبت في يدي”.
وقال عبادي “عندما وصل الجنود، داسوا على رأسي وضربوا وجهي وساقي ويدي المصابة، وكانوا يضحكون ويلعبون وهم يضربونني”.
وأكد أن جنود الاحتلال رفعوه وألقوا به على الأرض قبل أن يربطوه بغطاء محرك الآلية العسكرية، مما ألحق به “حروقاً في ظهره من الرقبة إلى أسفل الظهر” وفقًا لطبيب في مستشفى ابن سينا.
وانتقد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سلوك قوات الاحتلال الذي ظهر في الحادث، مشيرين إلى أن العديد من المواقع أوردت سابقاً تقارير عن مزاعم الاحتلال بأن حماس استخدمت دروعاً بشرية خلال القتال في قطاع غزة.