زارت مجموعة من كبار المسؤولين اللبنانيين رفقة أكثر من اثني عشر دبلوماسياً أجنبياً مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد أن نشرت صحيفة التلغراف البريطانية مقالاً زعمت أن المطار يستخدم لتخزين أسلحة إيرانية.
ورافقت مجموعة من الصحفيين الزوار في الجولة التي أجريت يوم الاثنين، حيث دافع المسؤولون اللبنانيون عن إجراءات المطار ووصفوا التقارير عن تخزين الأسلحة بالكاذبة.
وقال علي حمية وزير النقل الذي ترأس وفد الزيارة أن “المطار يلتزم بالمعايير الدولية”.
وكانت التلغراف قد زعمت يوم الأحد أن حزب الله اللبناني يخزن أسلحة في مطار بيروت الذي وصلت إليه “صناديق كبيرة بشكل غير عادي من إيران”، بحسب زعم الصحيفة.
واستشهدت التلغراف بشهادات قدمها مبلغون عن المخالفات في المطار.
لكن حمية وصف التقارير بأنها جزء من حرب نفسية ومحاولة لإلحاق الضرر بسمعة المطار الدولي الوحيد في البلاد.
ويأتي ادعاء الصحيفة البريطانية في الوقت الذي تكثفت فيه التراشقات النارية والقصف المتبادل عبر الحدود بين حزب الله ودولة الاحتلال في الأسابيع الأخيرة.
ومع تصاعد خطر اندلاع حرب محتملة بين الاحتلال ولبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر، وجهت الولايات المتحدة رسائل واضحةً إلى بيروت بأنها ستدعم الاحتلال في حال شنّ هجوماً على الأراضي اللبنانية.
وتبادلت قوات الاحتلال وحزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، فيما يعتبره الحزب رداً على عدوان الاحتلال على غزة.
غير أن الصراع تصاعد بعد أن قتلت دولة الاحتلال طالب سامي عبد الله، أحد كبار قادة حزب الله، وهي الخطوة التي رد عليها الحزب بإطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ على الدولة العبرية.
وأدى التصعيد وتبادل القصف إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين الذين يعيشون في المناطق الحدودية.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه وافق على خطط لشن هجوم على لبنان.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي بث فيه حزب الله لقطات من طائرة مراقبة مسيرة تجولت فوق مدينة حيفا الساحلية شمال الدولة العبرية، في تحذير واضح لتل أبيب من مغبة الشروع بالحرب.
وحذر الجنرال في القوات الجوية الأميركية سي كيو براون، الذي يرأس هيئة الأركان المشتركة، من أن الهجوم على لبنان “يمكن أن يزيد من احتمالات اندلاع صراع أوسع”.
وقال براون “حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالإمكانات الإجمالية وعدد الصواريخ وما شابه ذلك، وأود أن أقول فقط إنني أرى أن إيران أكثر ميلاً إلى تقديم دعم أكبر لحزب الله”.
ولسنوات، اتهمت دولة الاحتلال حزب الله بتخزين الأسلحة في منشآت في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك في المطارات، لكن الحزب ينفي هذه المزاعم باستمرار.
كما أثار الادعاء الذي نشرته الصحيفة البريطانية مخاوف من أن تستخدمه دولة الاحتلال كذريعة لمهاجمة مطار بيروت الذي كانت قد قصفته خلال حرب عام 2006.