انتقدت جمعية فلسطين بجامعة ليستر الدعوة التي وجهتها شبكة الجنوب العالمي لقاضية المحكمة العليا الإسرائيلية روث رونين لإلقاء كلمة في فعالية عبر الإنترنت استضافتها الجامعة.
وتعد رونين واحدة من 15 قاضياً في المحكمة العليا الإسرائيلية وقد أسهمت في سنّ عدد من الأحكام التي ترسخ الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وخلال العام الماضي، طلب المزارعون الفلسطينيون في قرية عانين قرب جنين في الضفة الغربية المحتلة فتح بوابة الجدار العازل، الذي بنته دولة الاحتلال بين أراضيهم الزراعية وقريتهم، بشكل يومي بدلاً من فتحها مرتين في الأسبوع، لكن رونين رفضت الاستجابة لطلبهم.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، شاركت رونين مع قضاة آخرين بإصدار حكم قضائي يدعم قرار جيش الاحتلال الذي يمنع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة.
وفي شباط/فبراير، تقدمت عائلات 62 فلسطينياً من غزة محتجزين في سجون الاحتلال بعريضة تطلب معلومات حول مكان احتجازهم ومنحهم تمثيلاً قانونياً، لكن رونين وقاضيان آخران رفضوا الالتماس على الفور، مستشهدين بحجج فنية.
وتشكل الفعالية المقرر عقدها في جامعة ليستر يوم 25 آب/أغسطس جزءاً من سلسلة محاضرات للضيوف تضم قضاة من بلدان مختلفة.
تُدار شبكة الجنوب العالمي (GSN)، التي تصف نفسها بأنها منتدى “للطلاب والعلماء والممارسين ومنظمات المجتمع المدني من مناطق مختلفة من الجنوب العالمي”، من قبل أكاديميين وباحثين مقيمين في المملكة المتحدة.
وسبق لشبكة الجنوب العالمي أن نفذت فعالية مع رئيس المحكمة الدستورية العليا في فلسطين، القاضي علي مهنا.
وتحمل محاضرة رونين عنوان “أن تكون قاضياً في إسرائيل: أخذ الحكم على محمل الجد”.
من ناحيتها عبرت جمعية فلسطين بجامعة ليستر عن “غضبها” من قرار دعوة روث رونين للمشاركة في الفعالية.
قالت الجمعية في بيان لها: “تلعب روث رونين دوراً رئيسياً في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الذي يحاكم فيه الفلسطينيون بمن فيهم الأطفال في محكمة عسكرية والإسرائيليون في محكمة مدنية”.
وتابعت: “دعوة ممثل لدولة ترتكب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، وأن نجعل هذا الأمر طبيعياً لطلابنا يتعارض مع كل القيم القانونية والأخلاقية”.