أوقفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن الطبيب المسلم وحيد شايدا عن العمل بعد ظهوره في برنامج بيرس مورغان على قناة توك تي.
لكن المحامين الذين يترافعون عن شايدا أكدوا يوم الإثنين أن الطبيب الذي كان يرأس حزب التحرير في المملكة المتحدة قبل أن تحظره الحكومة البريطانية في كانون الثاني/يناير أعيد إلى العمل.
وكان شايدا قد ظهر في برنامج بيرس مورغان أنسنسورد العام الماضي بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على مستوطنات الاحتلال وثكنات جيشه في غلاف غزة، والذي أسفر عن مقتل 1149 شخصاً على الأقل وأسر 250 آخرين.
وخاض مورغان وشايدا نقاشاً حاداً خلال الحلقة حول الشريعة الإسلامية وتبريرات الهجمات.
وفي بيان صدر في كانون الثاني/يناير، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن: “يمكننا أن نؤكد أنه تم توقيف الدكتور وحيد شايدا عن العمل في قائمة مقدمي الرعاية الصحية الأولية في الهيئة”.
وأوضح مكتب رحمن لوي للمحاماة الذي تولى الدفاع عن شايدا يوم الاثنين: “لم يخف الدكتور شايدا انتماءه السياسي أبداً، لكنه حرص قدر استطاعته على أن يفصل ذلك تماماً عن دوره المهني كطبيب ولم يعمل في أي مرحلة بطريقة سرية”.
وأوضح الفريق القانوني أنه لم يكن ينبغي معاقبة شايدا بسبب معتقداته الدينية والفلسفية.
وأضاف: “كانت الآراء التي عبر عنها خلال مقابلته على قناة Talk TV متوافقة مع حقه الأساسي في حرية التعبير بموجب المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.
ويوم الإثنين، قررت لجنة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أنه لا يوجد “أدلة كافية” لتبرير تعليق عمل شايدا.
وأوضح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بيان: “بعد تحقيق شامل، نظرت لجنة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا يوم 11 تموز/يوليو في الأدلة المتعلقة بسلوك وممارسة الدكتور شايدا في جلسة استماع شفوية، وفقاً للوائح والسياسة المنشورة، ولم يتم العثور على أي دليل على تورطه مع حزب التحرير منذ حظره”.