زعمت صحيفة نيويورك تايمز أن قائد حركة حماس إسماعيل هنية اغتيل بعبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى طهران قبل عدة أسابيع.
وأوضح التقرير الذي نشر يوم الخميس نقلاً عن سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط ومسؤول أمريكي أن القنبلة كانت مخبأة منذ حوالي شهرين في دار ضيافة يديرها الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
ووفقاً لخمسة من المسؤولين، فقد تم تفجير القنبلة عن بعد يوم الأربعاء بعد التأكد من وجود هنية داخل غرفته في دار الضيافة، حيث أدى الانفجار أيضاً إلى استشهاد حارسه الشخصي.
ولم تؤكد دولة الاحتلال أو تنف مسؤوليتها عن العملية، علماً بأنها نادراً ما تعلق على العمليات التي تنفذ في الخارج، لكن كلاً من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وحركة حماس اللقيا بالمسؤولية عليها بشكل مباشر وتوعداها بالانتقام.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد أطلع مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين على تفاصيل العملية، لكن واشنطن نفت أي علم مسبق لها بالهجوم.
وأقيم موكب جنائزي مهيب لهنية في طهران يوم الخميس، وأمَّ خامنئي الصلاة على جثمانه وجثمان حارسه الشخصي في حفل تأبيني أقيم في جامعة طهران.
ولوح المعزون بأعلام فلسطين وألقوا الزهور على النعوش وسط هتافات “الموت لإسرائيل” و”الموت لأمريكا”.
وضم الموكب الجنائزي أيضاً كلاً من الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ورئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ونائب رئيس حماس خليل الحية، حيث تم بعد ذلك نقل جثمان هنية إلى منزله في قطر، ليوارى الثرى يوم الجمعة.
محور المقاومة يناقش الرد
ووفقاً لرويترز، فإن لقاءً يجمع إيران مع حلفائها في محور المقاومة سيعقد في طهران يوم الخميس لمناقشة الرد على عملية الاغتيال.
وقالت مصادر لرويترز أنه من المقرر أن تشارك في الاجتماع حركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني والجماعات شبه العسكرية العراقية المدعومة من إيران.
وقال مسؤول إيراني أن خامنئي وكبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني سيحضرون اللقاء أيضاً.
“يجري النظر حالياً في كيفية رد إيران وجبهة المقاومة، هذا سيحدث بالتأكيد وسوف يندم النظام الصهيوني بلا شك” – محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة رداً على هجوم الأربعاء.
وحذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار من أن دولة الاحتلال ستتحرك ضد من يخطط لإيذاء مواطنيها، مضيفاً أنها “مستعدة بقوة للدفاع”.
وفي الوقت نفسه، تحدث زعيم حزب الله حسن نصر الله لأول مرة منذ استشهاد هنية والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، الذي قضى في غارة إسرائيلية على بيروت ليل الثلاثاء.
وأوضح نصر الله أنه سيتم استبدال شكر بسرعة، وأن حزب الله لديه ما يكفي من القادة لسد الفراغ.
وأضاف أن الحرب في المنطقة دخلت “مرحلة جديدة” وأن الحل الوحيد للتوترات المتصاعدة بين حزب الله وقوات الاحتلال هو “إنهاء العدوان في غزة”.