عبر أهالي قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة عن رفضهم لأي هجمات انتقامية يمكن أن يشنها الاحتلال على لبنان انتقاماً من الهجوم الذي تعرضت له بلدتهم.
وكانت البلدة السورية الدرزية المحتلة قد تعرضت لهجوم بقذيفة صاروخية على ملعب لكرة القدم يوم السبت الماضي مما أسفر عن مقتل 12 طفلاً وإصابة 30 آخرين.
وأدى الهجوم إلى تصعيد التوتر بين دولة الاحتلال، التي تحتل مرتفعات الجولان، وحزب الله اللبناني، الذي يواصل الاشتباك مع قوات الاحتلال على طول الحدود منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.
وألقت وزارة خارجية الاحتلال باللائمة على حزب الله في هجوم السبت، وتعهد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو برد “قاس” على الهجوم المزعوم.
لكن حزب الله نفى مسؤوليته عن الهجوم، وقال مصدر في الحزب للجزيرة يوم الثلاثاء أن الحزب “سيرد بالتأكيد على أي عدوان من قبل الاحتلال”.
وأعلن جيش الاحتلال يوم الأحد أنه نفذ سلسلة من الضربات في أنحاء لبنان على ما زعم أنها أهداف لحزب الله.
لكن أفراد الطائفة الدرزية، الذين رفض العديد منهم الجنسية الإسرائيلية، قالوا إنهم يرفضون أي عدوان انتقامي من جانب إسرائيل.
وفي بيان أصدرته اللجنة الدينية والزمانية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، قال السكان إنهم يعارضون “محاولات استغلال اسم مجدل شمس كمنصة سياسية، على حساب دماء أطفالنا”.
وأضاف البيان “بناءً على معتقداتنا العربية والإسلامية والتوحيدية، نرفض أن تُسفك قطرة دم واحدة باسم الانتقام لأطفالنا”.
وخلال زيارة إلى مجدل شمس يوم الاثنين، استقبل حشد من السكان الغاضبين نتنياهو بسخط وهتفوا ضده باللغة العبرية مطالبين إياه بالمغادرة.
وأظهر مقطع فيديو يوم الأحد الدروز السوريين وهم يمنعون العديد من السياسيين الإسرائيليين بمن فيهم نواب في الكنيست ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش من حضور جنازة الأطفال.
وذكرت التقارير أن أهالي القرية أطلقوا هتافات في وجه سموتريتش تقول” اخرج من هنا أيها المجرم”.