أقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء صفقة جديدة من مبيعات الأسلحة لإسرائيل، بقيمة تبلغ أكثر من 20 مليار دولار.
وقال البنتاغون في بيان أصدره، أن “الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن الأهمية بمكان للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل في تطوير قدرتها على الدفاع عن النفس “.
وأكد البنتاغون أن بلينكن وافق على مشروع لبيع طائرات من طراز F-15 والمعدات ذات الصلة بقيمة تقدر بما يقارب 19 مليار دولار، كما وافق على مشروع لبيع قذائف الدبابات بقيمة 774 مليون دولار ومركبات الجيش بقيمة 583 مليون دولار.
وتعد هذه الحزمة الأحدث في سلسلة من صفقات الأسلحة التي من المقرر أن تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة، إضافة إلى 14 مليار دولار من المساعدات العسكرية المعتمدة في وقت سابق من هذا العام.
ويأتي هذا البيع وسط انتقادات متصاعدة لإدارة بايدن بسبب مواصلتها إنفاذ عمليات نقل الأسلحة إلى دولة الاحتلال على الرغم من أن أعداد من قضوا في الحرب الإسرائيلية على غزة تقارب 40,000 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دمرت القوات الإسرائيلية الكثير من البنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد وملاجئ الأمم المتحدة.
وعلى مدار الأشهر العشرة الماضية، قامت إدارة بايدن بتحويل مئات الملايين من الدولارات من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
وتأتي مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل على الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية (ICC) تسعى للحصول على أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوف غالانت على خلفية مسؤوليتهم عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة.
ويواجه كل من غالانت ونتنياهو اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب تجويع المدنيين كوسيلة للحرب التي تسببت بمعاناة كبيرة لأهالي القطاع المحاصر، بالإضافة إلى القتل العمد، والهجمات المتعمدة على السكان المدنيين والإبادة الجماعية، إلى جانب العديد من التهم الأخرى.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تواصل ضخ مليارات الأسلحة إلى إسرائيل، فإنها تفتخر بشكل متزايد بمبيعاتها القياسية من صناعة الأسلحة على الصعيد الدولي، حيث قالت وزارة الحرب في دولة الاحتلال في حزيران/ يونيو إن صادراتها من الأسلحة لعام 2023 بلغت رقما قياسيا في المبيعات.
وقال تقرير وزارة الحرب إن إجمالي صادرات الأسلحة الإسرائيلية بلغ 13.1 مليار دولار في عام 2022 ، بزيادة قدرها 500 مليون دولار عن العام السابق تعادل ضعف مبلغ الصادرات منذ خمس سنوات.
تضمنت أكثر من ثلث المبيعات أنظمة الصواريخ والدفاع الجوي، مع واحدة من أكبر العقود في عام 2023 مع ألمانيا ، والتي وقعت صفقة لشراء نظام الدفاع الجوي 3 طويل المدى بقيمة قدر بحوالي 4 مليارات دولار.
وقال وزير الحرب في دول الاحتلال في بيان له، “في حين تركز صناعاتنا في المقام الأول على تزويد مؤسسة الدفاع بالقدرات لدعم قواتنا والدفاع عن مواطنينا ، فإنها تواصل أيضًا متابعة مجالات التعاون والصادرات للشركاء الدوليين”.
وذهب ما يقرب من نصف المبيعات إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ (48%)، في حين أن أوروبا تمثل 35 %من المبيعات ، وأمريكا الشمالية تمثل 9%.