أعلنت الحكومة الاسكتلندية مؤخراً أنها سوف تعلق اجتماعات كانت مرتبة مع الحكومة الإسرائيلية، وذلك حتى يتم تحقيق “تقدم حقيقي” في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الدعوة إلى إيقاف وزير الشؤون الخارجية الاسكتلندي، أنجوس روبرتسون، عن العمل بعد قراره عقد اجتماع سري مع نائبة سفير إسرائيل لدى المملكة المتحدة، دانييلا جرودسكي إيكستين، الأمر الذي اعتذر عنه روبرتسون بعد ذلك مشيراً إلى أن الاجتماع عُقد سراً بناء على طلب إسرائيل.
“بعد أن تحدثنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية وأبلغناها بموقفنا حول وقف فوري لإطلاق النار، لن يكون من المناسب قبول أي دعوة لعقد اجتماع آخر” أنجوس روبرتسون- وزير الشؤون الخارجية الاسكتلندي
علاوة على ذلك، فقد تعهد الوزير بأن تقوم حكومته برفض أي دعوات مستقبلية من طرف إسرائيل حتى “تتعاون بشكل كامل مع التزاماتها الدولية حول التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة”.
أوضح روبرتسون في كلامه أنه وافق على عقد الاجتماع للتأكيد مجدداً على دعم الحكومة “الواضح والثابت” لوقف إطلاق النار، لكنه اعترف بأن المناقشة لم تكن “مقتصرة بشكل صارم” على تلك القضية، حيث قال “بعد أن تحدثنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية وأبلغناها بموقفنا حول وقف فوري لإطلاق النار، لن يكون من المناسب قبول أي دعوة لعقد اجتماع آخر”.
تعرض روبرتسون إلى انتقاد عنيف عقب لقائه بنائبة السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة، حيث اتهمه البعض بمحاولة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، معتبرين هذه الخطوة بمثابة خروج عن نهج الحكومة الذي كان متبعاً تجاه إسرائيل في عهد الوزير الأول السابق حمزة يوسف.
على سبيل المثال، احتجت إحدى كبار المشرعين في الحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم، كريستين جراهام، أمام الوزير الأول جون سويني، قائلة إن روبرتسون كان “مسؤولاً وأساء التقدير” حين وافق على الاجتماع.