أصدرت قوات الاحتلال أوامر جديدة بإخلاء الفلسطينيين النازحين الذين يتكدسون في ما يسمى بالمنطقة الإنسانية التي تتقلص باستمرار في وسط قطاع غزة، مع تكثيف القصف في المنطقة.
وتؤثر الأوامر الجديدة على أجزاء من مدينة دير البلح الصغيرة في وسط غزة، حيث لجأ معظم الفلسطينيين النازحين منذ أشهر، وخاصة بعد غزو رفح في مايو/أيار.
وكانت دير البلح في قلب “المنطقة الإنسانية” التي أعلنتها دولة الاحتلال حيث يمكن للمدنيين اللجوء إلى مأوى آمن، لكن الاحتلال قصف هذه المناطق بشكل متكرر منذ بدء الحرب قبل أكثر من 10 أشهر.
ويلجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المدينة للإقامة في المخيمات المؤقتة والمدارس وغيرها من المرافق المدنية.
وتعيش العديد من الأسر الفلسطينية حالياً حالة تنقل جديدة بعد الأوامر الأخيرة، في رحلة بحث عن ملاجئ جديدة داخل “المنطقة الإنسانية” التي قلص جيش الاحتلال مساحتها عدة مرات في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي هذه الأوامر الأخيرة في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الاحتلال نحو شرق وجنوب دير البلح التي شهدت إلى جانب خان يونس الشمالية والغربية المجاورة قصفاً متصاعداً من قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة.
وتعد منطقة دير البلح الوسطى واحدة من المناطق القليلة المتبقية في قطاع غزة التي لم تدخلها قوات الاحتلال.
ويوم الثلاثاء، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية سوقاً رئيسياً في دير البلح، مما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل، من بين ما مجموعه 50 شهيداً ارتقوا يوم الثلاثاء في جميع أنحاء قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
يذكر أن ما لا يقل عن 40223 فلسطينياً قد استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم ما لا يقل عن 13000 طفل و7000 امرأة، وما زال أكثر من 10000 آخرين في عداد المفقودين ويرجح أيضاً أنهم قد استشهدوا تحت الأنقاض.
كما استشهد 635 فلسطينياً آخرين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك 147 طفلاً وتسع نساء.