أكدت نوعا أرغماني، وهي أسيرة إسرائيلية سابقة لدى حماس ، أن الإصابة التي تعرضت لها يوم الجمعة نجمت عن غارة جوية للاحتلال أثناء عملية إنقاذها من الأسر في غزة في يونيو/حزيران ، وأنها لم تتعرض للضرب على يد عناصر حماس.
وفي حديثها إلى دبلوماسيين من دول مجموعة السبع في طوكيو يوم الأربعاء، شرحت أرغماني تفاصيل احتجازها لدى الحركة بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبعد يومين من هذا اللقاء، أصدرت أرغماني بياناً باسمها على إنستغرام، ذكرت فيه أن بعض أقوالها خلال اللقاء تم اقتباسها بشكل خاطئ وإخراجها عن سياقها.
وخلافًا لبعض التقارير الإعلامية الإسرائيلية، أوضحت أرغماني أنها لم تتعرض للضرب أو حلق شعرها من قبل مقاتلين فلسطينيين.
وكتبت: “لا يمكنني تجاهل ما حدث هنا على مدار الـ 24 ساعة الماضية، وإخراج كلماتي من سياقها”، في إشارة إلى التغطية الإعلامية الإسرائيلية لخطابها في طوكيو.
وأضافت “لم يضربني عناصر حماس أثناء وجودي في الأسر، ولم يقصوا شعري. لقد أصبت بجروح نتيجة انهيار جدار تسبب فيه طيار من سلاح الجو الإسرائيلي”.
وتابعت: “بصفتي ضحية السابع من أكتوبر، أرفض أن أكون ضحية مرة أخرى من قبل وسائل الإعلام”.
وكانت أرغاماني (26 عاماً) من بين أربعة أسرى إسرائيليين تم تخليصهم خلال عملية لقوات الاحتلال على مخيمي النصيرات ودير البلح للاجئين في غزة في يونيو/حزيران، حيث أسفرت العملية أيضاً عن استشهاد 236 فلسطينيا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي شهادتها يوم الخميس، قالت أرغاماني إن نجاتها كانت “معجزة”، مضيفة: “كانت معجزة لأنني نجوت من السابع من أكتوبر، ونجوت من هذا القصف ونجوت أيضاً من عملية الإنقاذ”.
وأكدت أرغماني أن تأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين يجب أن يكون على رأس أولويات حكومتها.
يذكر أن صديق أرغماني ويدعى أفيناتان أور ما زال في أسر حماس وهو من بين 105 أفراد يُعتقد أنهم محتجزون في غزة، بما في ذلك 34 أعلن جيش الاحتلال عن مقتلهم.
وقالت أرغماني: “أفيناتان، صديقي، لا يزال هناك، ونحن بحاجة إلى إعادتهم قبل فوات الأوان، لا نريد أن نخسر المزيد من الناس أكثر مما فقدناه بالفعل”.
وكان والد أرغماني قد قال بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر: “يتعين علينا أن نوقف هذا القتل بيننا وبينهم حتى يكون هناك سلام حقيقي بين هذين البلدين مرة واحدة وإلى الأبد”.