أدى هجوم لقوات الاحتلال على مدرسة في غزة يوم الأربعاء إلى استشهاد 18 فلسطينياً على الأقل بينهم ستة من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تدير المدرسة.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن نحو 12 ألف نازح فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال قد لجأوا إلى مدرسة الجاعوني في النصيرات، وسط غزة.
وقالت الأونروا على موقع X أن الهجوم تسبب في “أعلى حصيلة شهداء بين موظفينا في حادث واحد، ومن بينهم مدير ملجأ الأونروا وأعضاء آخرون في الفريق يقدمون المساعدة للنازحين”.
وادعى جيش الاحتلال في بيان سابق أنه وجه ضربة لنشطاء حماس داخل “مركز قيادة وسيطرة” يقع في المدرسة، لكنه لم يقدم أي دليل على مزاعمه.
وقالت الأونروا أن هذه هي المرة الخامسة التي تتعرض فيها المدرسة للهجوم منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم قائلاً: “يجب أن تتوقف هذه الانتهاكات المأساوية للقانون الإنساني الدولي الآن”.
ووصف غوتيريش الوضع في غزة بأنه “غير مقبول على الإطلاق”، حيث استشهد ما لا يقل عن 220 موظفاً من موظفي الأونروا في القطاع منذ بدء الحرب.
وكانت سلطات الاحتلال قد اتهمت الأونروا في السابق بالارتباط بحماس، وهو ادعاء نفته الوكالة جملة وتفصيلاً.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة X: “لقد تم تجاهل موظفي ومباني وعمليات العمل الإنساني بشكل صارخ ودون هوادة منذ بداية الحرب”.
وأضاف: “كلما كان هنالك إفلات من العقاب، كلما تم تجاهل القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف”.
يذكر أن أكثر من 41000 فلسطيني قد استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، عندما أدى هجوم قادته حماس على إسرائيل إلى مقتل أكثر من 1100 إسرائيلي وأسر المئات.