أزالت صحيفة “جويش كرونيكل” (Jewish Chronicle) سلسلة من التقارير التي يُزعم أنها تحتوي على اقتباسات ملفقة عن مسؤولين في سلطات الاحتلال، فيما فتح جيش الاحتلال تحقيقاً في التسريبات للصحيفة.
ونشرت الصحيفة، التي تعد أقدم مصدر إخباري يهودي في المملكة المتحدة، عدة تقارير لمراسل في دولة الاحتلال يُدعى إيلون بيري.
وزعمت إحدى التقارير العثور على وثيقة من غزة، تكشف خططاً لقائد حماس يحيى السنوار للهروب مع الأسرى الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر، باستخدام محور فيلادلفيا كممر إلى إيران.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال أن لا علم لديه حول هذه الوثيقة في حين شككت العديد من المواقع الإلكترونية العبرية في هوية بيري الصحفية وخلفيته المهنية.
وشككت مجلة +972 ذات الميول اليسارية في ادعاءات بيري التي قال فيها بأنه خدم كقائد كوماندوز أثناء عملية عنتيبي وأنه عمل محاضراً في جامعة تل أبيب لمدة 15 عاماً، حيث يبدو أنه لا توجد سجلات تؤكد هذه المعطيات.
ونظراً للتشابه بين ادعاءات بيري والتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقد تكهن البعض بأن هذه التسريبات قد تكون جزءاً من حملة تضليل شاملة.
ورغم الجدل المتصاعد، اختارت الصحيفة في البداية عدم إزالة المقالات من موقعها على الإنترنت، لكنها تراجعت عن ذلك يوم السبت.
وقالت الصحيفة في بيان، دون مزيد من التوضيح: “بينما نفهم أن بيري خدم في جيش الدفاع الإسرائيلي، فإننا لم نكن راضين عن بعض ادعاءاته، لذلك قمنا بإزالة قصصه من موقعنا على الإنترنت وأنهينا أي ارتباط بالسيد بيري”.
وأكدت الصحيفة التزامها بالحفاظ على “أعلى المعايير الصحفية في مشهد إعلامي متنازع عليه بشدة”، قائلة: “نأسف بشدة لسلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه النقطة، ونعتذر لقرائنا المخلصين وقمنا بمراجعة عملياتنا الداخلية حتى لا يتكرر هذا”.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه يجري تحقيقاً داخلياً بعد تسريب وثائق مزورة، يُزعم أنها وجدت في قطاع غزة، إلى وسائل الإعلام الأجنبية في محاولة لتشكيل الرأي العام بشأن مفاوضات الرهائن، وفقاً لتقرير صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة “بيلد” الألمانية أن وثيقة لحماس عُثر عليها على جهاز الكمبيوتر الخاص بقائدها يحيى السنوار حددت تكتيكات الحركة للضغط على الاحتلال وتأخير المحادثات.
وينسجم محتوى الوثيقة بشكل كبير مع تصريحات نتنياهو وأقواله للصحفيين.