دعا وزير شؤون الشتات في حكومة الاحتلال عميحاي شيكلي إلى إبعاد “العدو الشيعي” عن الحدود، في الوقت الذي تكثف فيه قوات الاحتلال اعتداءاتها على لبنان.
وذكر شيكلي في مقال كتبه على موقع X، خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه يجب إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، زاعماً أنه “على الرغم من أن لبنان لديه علم وعلى الرغم من أن لديه مؤسسات سياسية”، إلا أنه “لا يفي بتعريف الدولة”.
كما نشر شيكلي صوراً لخرائط تشكك في الحدود الحالية لسوريا ولبنان، في إشارة إلى اتفاقية سايكس بيكو لعام 1916 التي قسمت بلاد الشام إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية.
وأضاف: “إنشاء منطقة عازلة متجددة وخالية من السكان الأعداء هو أمر الساعة وهو الشيء الصحيح والأكثر عدالة من وجهة نظر أمنية، ومن وجهة نظر سياسية وأخلاقية”.
وسبق لشيكلي أن أثار الجدل بعلاقاته مع زعماء اليمين المتطرف في أوروبا، بمن فيهم رئيسة حزب (التجمع الوطني) في فرنسا مارين لوبان.
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، قصفت قوات الاحتلال جنوب وشرق لبنان بكثافة، وفي يوم الاثنين وحده، استشهد ما لا يقل عن 100 لبناني في اعتداءات الاحتلال.
وفي الوقت نفسه، أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية ومصانع الأسلحة رافائيل بالقرب من حيفا بهجمات صاروخية.
ويعود التصعيد بين حزب الله ودولة الاحتلال إلى اليوم التالي للهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال حزب الله إنه لا يسعى إلى حرب واسعة النطاق مع إسرائيل وأنه سيوقف ضرباته الصاروخية والمدفعية، التي يقول إنها تُشن تضامناً مع الفلسطينيين الواقعين تحت نيران العدو في غزة، بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار بين حماس وحكومة الاحتلال.
وأسفر القتال المتجدد عن استشهاد المئات من اللبنانيين ومقتل عشرات الإسرائيليين.
ومؤخراً، بات الوزراء في حكومة نتنياهو أكثر صراحة في دعواتهم إلى اتخاذ إجراءات عسكرية مباشرة ضد لبنان.
ففي حديثه على شاشة التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي، دعا وزير التعليم الإسرائيلي إلى تدمير لبنان بالكامل.
وقال يوآف كيش: “لا يوجد فرق بين حزب الله ولبنان، سوف يتم القضاء على لبنان، وسوف يتوقف عن الوجود”.
وقالت عدة دول، بما في ذلك روسيا والأردن ومصر، أن هجمات الاحتلال على لبنان في الأيام الأخيرة هي محاولة لجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.