تعتزم طالبة فلسطينية تقديم استئناف على قرار الحكومة البريطانية بإلغاء تأشيرة دراستها في المملكة المتحدة بعد أن ألقت خطاباً في مسيرة مؤيدة لفلسطين في مانشستر.
وستمثل دانا أبو قمر، التي كانت ترأس سابقاً جمعية أصدقاء فلسطين بجامعة مانشستر، أمام محكمة في مانشستر يوم الخميس، حيث ستبدأ جلسة الاستماع التي تستمر يومين.
وكانت الحكومة البريطانية قد ألغت العام الماضي تأشيرة أبو قمر لأسباب تتعلق بـ “الأمن القومي” بعد أن زعمت أنها تشكل خطراً على السلامة العامة.
وتعتقد أبو قمر، التي فقدت 15 من أقاربها في غزة منذ أن بدأ الاحتلال عدوانه على القطاع المحاصر، أن الحكومة البريطانية ألغت تأشيرتها العام الماضي بعد أن ألقت خطاباً في مانشستر.
وواجهت الطالبة الفلسطينية انتقادات بسبب خطابها الذي قالت فيه: “نحن فخورون للغاية، نحن حقاً سعداء للغاية بما حدث”، في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت أبو قمر لاحقاً لهيئة الإذاعة البريطانية إنه تم تحريف تصريحاتها وأن “وفاة أي مدني بريء لا ينبغي التغاضي عنها على الإطلاق، ونحن لا نتغاضى عنها ابداً”.
وأضافت أبو قمر: “ادعت وزارة الداخلية أن وجودي في المملكة المتحدة يهدد الأمن القومي، لقد قالوا أن التصريحات التي أدلي بها تدعم وجهات نظر متطرفة، وأنا طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً تدرس وتدعم حملات العدالة الاجتماعية من خلال التطوع أو الدعوة لحقوق الإنسان”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت وثائق قانونية تتعلق بقضية أبو قمر أن وزير الهجرة البريطاني السابق روبرت جينريك تدخل شخصياً في القضية بعد أن ألقت أبو قمر خطابها لدعم فلسطين.
وكشفت رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بقضيتها أن جينريك، المرشح الأوفر حظاً لمنصب زعيم حزب المحافظين القادم، أصدر تعليمات لسكرتيره الخاص بإرسال رسالة إلى وزارة الداخلية بشأن أبو قمر قبل قرار إلغاء تأشيرتها.
ووفقاً للوثائق، قال السكرتير الخاص لجينريك أن الوزير السابق كان مهتماً “بمعرفة المزيد عن دانا أبو قمر” وسأل عما إذا كان “من الممكن إلغاء تأشيرة دراستها”، ما أثار انتقادات الفريق القانوني لأبو قمر.