أطلقت قوات إسرائيلية النار على فلسطيني خلال محاولته منعهم من اعتقال نجله من بيتهم في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، ليصبح بذلك ثالث فلسطيني يرتقي برصاص الجيش الإسرائيلي خلال أقل من 24 ساعة.
وقد كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن تعرض الفلسطيني عوني حربي أصلان (41 عام) إلى طلقة مباشرة في الصدر، ليتم الإعلان عن وفاته فور وصوله إلى المستشفى متأثراً بإصابته، وقد نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان أن أصلان كان يحاول إنقاذ نجله من الاعتقال قبل تعرضه لرصاصة قاتلة في القلب.
ويأتي الإعلان عن ارتقاء أصلان بعد ساعات من ارتقاء فلسطينيين آخرين في حوادث منفصلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية، فوفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، أصيب أحمد جنيد (21 عام) برصاصة في رأسه خلال اقتحام إسرائيلي لمخيم بلاطة جنوب مدينة نابلس فجر الأربعاء، مما أدى إلى اشتباكات بين الجيش وشبان المخيم.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، أطلقت قوات إسرائيلية النار على الشاب سند محمد سماسرة (19 عام)، بعد اشتباه بقيامه بمحاولة طعن مستوطن إسرائيلي، بحسب مصادر طبية إسرائيلية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 7 فلسطينيين منذ بداية 2023، بينهم 3 قاصرين أصغرهم لم يتجاوز 15 عاماً.
وتشير إحصاءات فلسطينية إلى أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية عام 2022 كان الأعلى خلال سنة واحدة منذ الانتفاضة الثانية، فقد ارتقى أكثر من 220 فلسطينياً من بينهم 48 طفلاً، 167 فلسطينياً في الضفة والقدس، و 53 آخرين في قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة حوالي 9500 فلسطيني في الضفة وفقاً للأمم المتحدة.
يذكر أنه ارتقى 5 فلسطينيين برصاص إسرائيلي فيما قتل 29 إسرائيلياً خلال 2022، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2008.