في مذكراته التي أصدرها مؤخراً، أشار رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، إلى أنه في عام 2017 عندما كان وزيراً للخارجية، زاره نتنياهو واستخدم حمامه الخاص في وزارة الخارجية خلال إحدى زياراته إلى بريطانيا لوضع جهاز للتجسس!
وصف جونسون الحمام بأنه “ملحق سري، يشبه إلى حد ما حمامات الرجال في أحد نوادي لندن الفاخرة”، ويشرح جونسون بالتفصيل كيف “عثر الأمن على جهاز تنصت في خلفية المرحاض”، قائلاً أن ذلك “قد يكون محض صدفة وقد لا يكون”.
في عام 2020، زعم موظفو البيت الأبيض أن نتنياهو وزوجته سارة كانا يحضران بشكل منتظم حقائب مليئة بالملابس القذرة في رحلاتهما الخارجية ليتم غسلها على نفقة الولايات المتحدة
وأضاف جونسون أنه شعر وكأنه “ويلي ونكا” عندما اصطحب رئيس الوزراء الإسرائيلي في جولة حول وزارة الخارجية، فأراه مكتباً من خشب الجوز، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأسبق، آرثر بلفور، استخدمه في كتابة وعد بلفور عام 1917.
وفقاً لجونسون، فقد بدا نتنياهو “مذهولاً” بذلك، ثم ادعى جونسون أنه يمتلك “نفس القلم الذي استخدمه بلفور”، قبل أن يسحب قلماً من درجه، وهنا لابد أن نتنياهو أدرك أن جونسون كان يمزح.
يذكر أنه في وقت قريب من تلك الحادثة، اتهم مسؤولون أمريكيون إسرائيل بالتنصت على البيت الأبيض، حيث خلصت واشنطن آنذاك إلى أن إسرائيل مسؤولة على الأرجح عن وضع أجهزة مراقبة للهواتف المحمولة تم العثور عليها قرب البيت الأبيض ومواقع حساسة أخرى في واشنطن.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهدف كان التجسس على الرئيس دونالد ترامب، إلا أن سفارة إسرائيل في الولايات المتحدة وصفت هذا الادعاء بأنه “هراء”.
في وقت لاحق، وتحديداً في عام 2020، زعم موظفو البيت الأبيض أن نتنياهو وزوجته سارة كانا يحضران بشكل منتظم حقائب مليئة بالملابس القذرة في رحلاتهما الخارجية ليتم غسلها على نفقة الولايات المتحدة.
تعليقاً على ذلك، قال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه: “بعد عدة رحلات، أصبح من الواضح أن هذا كان متعمداً”، فيما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الاتهام، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2016، نجح نتنياهو في تحريك دعوى قانونية محاولاً الحفاظ على سرية فواتير غسيل الملابس المنزلية!