الولايات المتحدة تقول أن إسرائيل لا تفغل ما يكفي بشأن إدخال المساعدات إلى غزة

قالت الولايات المتحدة أنها لم تر تقدماً كافياً من قبل الاحتلال للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من تحذير كبار المسؤولين في إدارة بايدن من أن تراجع المساعدات التي تدخل القطاع قد يؤدي إلى تعليق نقل الأسلحة إلى دولة الاحتلال. 

وجاء التحذير بعد يوم واحد من تصويت برلمان الاحتلال (الكنيست) على حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في فلسطين المحتلة وإسرائيل. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة “منزعجة بشدة” من مشروع القانون. 

وأضاف ميلر: “كما قال الوزير أنتوني بلينكن في رسالته، وكما كررت أمس، قد تكون هناك عواقب بموجب القانون الأمريكي والسياسة الأمريكية لتنفيذ هذا التشريع”. 

وكان بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد بعثا في 13 أكتوبر/ تشرين الأول برسالة إلى كبار المسؤولين في دولة الاحتلال تحدد الخطوات التي تتوقع إدارة بايدن أن تتخذها إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة. 

ومنحت الرسالة الاحتلال إنذاراً لمدة 30 يوماً لإجراء تغييرات أو المخاطرة بتعليق نقل الأسلحة، وذلك بعد الانخفاض الهائل في إمدادات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة. 

ففي يوليو/تموز، وصلت 4681 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة، مقارنة بـ 3018 شاحنة في سبتمبر/أيلول و704 فقط خلال الفترة الحالية من شهر أكتوبر/تشرين الأول.

وكان الكنيست قد صوت بأغلبية 92 صوتاً مقابل 10 أصوات لصالح قانون حظر الأونروا، وهو قانون يعتبر بمثابة رفض فعلي من جانب المشرعين الإسرائيليين لتحذيرات الولايات المتحدة. 

وقال ميلر إن عمل الأونروا وهي أكبر مزود للمساعدات في غزة “حاسم للغاية ولا يمكن تعويضه”.

وأضاف ميلر: “لقد أوضحنا قبل إقرار هذا التشريع، ولا يزال صحيحاً أن هناك سياسات وانعكاسات محتملة وتداعيات قانونية لتنفيذ هذا التشريع، وسنتحدث مع حكومة إسرائيل حول هذا الأمر”.

لكن يبدو أن تحذير الولايات المتحدة بتعليق بعض عمليات نقل الأسلحة قد تم تجاهله. 

إذ تبدو التغييرات ضئيلة في المساعدات المقدمة إلى غزة، منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول، عند مقارنة الإطار الزمني قبل وبعد إرسال الرسالة. 

وبين 1 و10 أكتوبر/تشرين الأول، دخلت 320 شاحنة مساعدات إلى غزة، بينما دخلت 384 شاحنة إلى القطاع بين 13 و22 من ذات الشهر، وفقاً لأحدث بيانات الأمم المتحدة المتاحة.

وهددت حكومة الاحتلال بمنع وصول جميع المساعدات إلى شمال غزة، كجزء من “خطة الجنرالات”. 

واتهمت المنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة الاحتلال بفرض حصار كامل على المدنيين في جباليا، وهو مخيم للاجئين في الشمال.

وفي سبتمبر/أيلول، دعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الولايات المتحدة إلى تعليق بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، مستشهدين بقانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقانون مراقبة تصدير الأسلحة، الذي يحظر نقل الأسلحة إلى حلفاء أمريكا الذين يحظرون المساعدات الإنسانية عمداً.

وقالت إدارة بايدن أيضاً أنها تسعى إلى توضيح بشأن الغارة الإسرائيلية على شمال غزة والتي استشهد أو فُقد فيها ما لا يقل عن 93 شخصاً.

وقال ميلر للصحفيين: “نحن قلقون للغاية بشأن فقدان أرواح المدنيين في هذا الحادث، لقد كان هذا حادثاً مروعاً وكانت نتيجته مروعة”، مشيراً إلى “تقارير عن مقتل عشرين طفلاً” في القصف الذي دمر المبنى المكون من خمسة طوابق في بيت لاهيا.

مقالات ذات صلة