ندد متظاهرون داعمون للفلسطينيين في مدينة نيويورك بالحزب الديموقراطي وعبروا عن رفضهم للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ووصفوها بالمهزلة.
وتجمع مئات المحتجين في ليلة الانتخابات تحت ناطحات السحاب الشاهقة لبنك جي بي مورجان ونيوزكورب في وسط مانهاتن، حيث قدمت إحدى الفرق الموسيقية عروضاً وهتف المشاركون بغضب ضد الحرب.
وخاطب المحتجون في هتافاتهم الديموقراطيين في الولايات المتحدة قائلين: “تذكروا هيروشيما، تذكروا فيتنام، أيها الحزب الديمقراطيون، نحن نعلم إلى أي جانب تقفون!”.
وانتشر عشرات من رجال الشرطة حول المحتجين الذين كانوا يرتدون الكوفية ويحملون اللافتات، ولكن الحشد تجاهلهم.
وذكر منظمو الاحتجاج أنهم يهدفون لتذكير الناخبين بأن عدة غارات جوية للاحتلال في الضفة الغربية المحتلة وغزة قد قتلت عشرات الفلسطينيين، فيما كان الناخبون ينتظرون في الطابور للتصويت لرئيسهم القادم.
وأضاف المنظمون أنهم جاؤوا لتذكير الأميركيين بأنه بغض النظر عمن انتخبوه الليلة، نائبة الرئيس كامالا هاريس أو الرئيس السابق دونالد ترامب، فإن البلاد ستظل متواطئة في الحرب الطويلة ضد الفلسطينيين.
وقالت نيردين كسواني، إحدى منظمي الاحتجاج، “لا ينبغي لنا أن نصوت للديمقراطيين، يجب أن نتهمهم بارتكاب جرائم حرب”.
وأوضحت إحدى المحتجات وتدعى جاكلين أنها صوتت لصالح جيل شتاين من الحزب الأخضر قبل أن تشق طريقها إلى الاحتجاج.
وأضافت: “صوتت لحزب ثالث لأنني أؤمن ببناء خيار الحزب الثالث، لكنني لا أعتقد أيضًا أن هذه ديمقراطية، إنها حكم أوليغاركي”.
وعبرت جاكلين عن اعتقادها بأن “ما يميز ترامب هو أنه صريح بشأن أجندته، أعتقد أن الحزب الديمقراطي هو الأكثر خبثاً”.
وعلى بعد بضعة شوارع في نيويورك ذات الإضاءة الخافتة، قالت سام أربور وهي تغادر واحداً من مئات مراكز الاقتراع التي أقيمت في جميع أنحاء المدينة: “كان الأمر كله سيركاً”.
وذكرت أربور، ذات الأصول الكوبية، إنها على الرغم من أنها صوتت لصالح هاريس، إلا أنها لم تكن من المعجبين بها، وتابعت ضاحكة: “لو كان بإمكاني وضع اسم بيرني ساندرز هناك”.
وقالت: “الرئيس 45 (ترامب) يتمتع بشعبية كبيرة لذلك فقط صوتت لهاريس، وأفكر في الطريقة التي يتحدث بها عن الملونين وهذا يجعلني أشعر بالخوف على السود”.
وقالت: “أعتقد أن هناك الكثير من الناس الذين لديهم مشكلة مع فكرة أن تدير امرأة البلاد”.
لكن أربور قالت إنها إذا سألت عما فعلته هاريس خلال السنوات الأربع الماضية، فلن تعرف.
وأضافت أربور: “كانت جزءاً من الإدارة خلال السنوات الأربع الماضية، لكنك لم ترها أبداً، وبالكاد أحدثت أي ضجيج، لو كنت أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس، لكنت قد رأيتني أو رأيت حذائي على الأقل، إنه هراء إذا سألتني”، مضيفة: “لدي شعور بأن ترامب سيعود”.
ومثل كثيرين آخرين، لا تتناغم آربور بشكل كامل مع تفاصيل الحرب في غزة، ولكن عندما سُئلت عن أفكارها، انحنت وهمست: “مهما كان ما يحدث، فمن المحتمل أن يكون خطأ أميركا”.