ابتهج كل من الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية معتبرين ذلك عودة تاريخية إلى البيت الأبيض.
كتب بن غفير على حسابه على موقع اكس: “نعم”، فيما سارع سموتريش، الملقب بـ “الحاكم” الفعلي للضفة الغربية المحتلة والمتهم بقيادة ضم الأراضي الفلسطينية، إلى الكتابة على اكس قائلاً: “بارك الله إسرائيل، بارك الله أمريكا”.
خلال فترة ولايته الأولى كرئيس بين عامي 2016 و2020، قام ترامب بتنفيذ سياسة خارجية اعتبرها البعض من أكثر حقب الولايات المتحدة تأييداً لإسرائيل، حيث اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، من بين خطوات سياسية أخرى مؤيدة لإسرائيل.
المرشح المفضل
اعتبر بعض السياسيين الإسرائيليين اليمينيين ترامب المرشح المفضل في انتخابات هذا العام، ففي يوليو الماضي، صرح بن غفير لبلومبرغ بأن فوز ترامب سوف يفيد إسرائيل، حيث قال: “مع ترامب سيكون من الواضح أنه يجب هزيمة الأعداء”.
“إن عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض هي بداية جديدة لأمريكا وإعادة التزام قوي بالتحالف الكبير بين إسرائيل وأمريكا وفي الصداقة الحقيقية” – نتنياهو مهنئاً ترامب
وأضاف بن غفير: “لقد وقفت الولايات المتحدة دائماً خلف إسرائيل من حيث التسليح، ولكن هذه المرة كان هناك شعور لدينا بأن هناك محاولة لمنعنا من الفوز بالحرب، الأمر الذي أعطى حماس طاقة إضافية”.
من جانبه، دعم سموتريتش ترامب واصفاً إياه بـ “الشجاعة والنزاهة”، وذلك بعد أن تم تداول نص مترجم بشكل خاطئ لتعليقات ترامب في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بدا فيه أنه يعارض حل الدولتين.
“صديق إسرائيل”
أعرب وزراء آخرون أيضاً في الائتلاف الحاكم لنتنياهوعن فرحتهم بعودة ترامب، حيث كتب وزير التعليم يوآف كيش: “مرحباً بعودتك سيدي الرئيس”، فيما كتب وزير الاتصالات، شلومو كارهي، أن ترامب كان “صديقاً حقيقياً لإسرائيل” وأنه سيقف إلى جانب إسرائيل في إعادة الرهائن وضمان “النصر المطلق”.
بدوره، كتب نتنياهو على موقع اكس لتهنئة ترامب على ما أسماه “أعظم عودة في التاريخ”، وفي كلمته أمام ترامب وزوجته ميلانيا، وصف نتنياهو حملته الانتخابية بأنها “نصر كبير”.
كتب نتنياهو: “إن عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض هي بداية جديدة لأمريكا وإعادة التزام قوي بالتحالف الكبير بين إسرائيل وأمريكا وفي الصداقة الحقيقية”.
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
لقد أثرت الحرب الإسرائيلية على غزة على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ووضعتها تحت ضغط خطير، رغم استمرار إدارة بايدن في تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل.
في أكتوبر الماضي، قام البيت الأبيض بإبلاغ نتنياهو بأن أمامه 30 يوماً لاتخاذ خطوات محددة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة أو المخاطرة بخسارة المساعدات العسكرية الأمريكية.
في الوقت نفسه، فقد قام ترامب أيضاً بإبلاغ نتنياهو أنه بحاجة إلى إنهاء الحرب بحلول الوقت الذي يعود فيه إلى منصبه.