بهدف السخرية… جنود إسرائيليون يضعون تقييمات على جوجل للأماكن اللبنانية التي قاموا بتدميرها

قام عدد من الجنود الإسرائيليين بوضع تقييمات على جوجل للأماكن التي قاموا باجتياحها في جنوب لبنان، مازحين حول الدمار الذي سببوه!

في إحدى التقييمات، كتب الجندي، غابي فايسكوبف، عن مسجد أهل القرآن الواقع قرب بلدة يارين: “لا يوجد مسجد، فقط الأنقاض ومدخل النفق مسدود، لقد ذهبت من أجل لا شيء، لا أنصح بالذهاب”، فيما تفاخر الجندي إيلاد بيطون في تقييمه بإحراق مستشفى ميس الجبل العام، فكتب: “مخيب للآمال، قيل أنه يفتح في الصباح، وصلنا وكان مغلقاً، وهناك خدمة سيئة، فلا توجد ظروف جيدة للحياة وكان هناك كثير من النار”.

مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود الإسرائيليون يمكن أن تنتهك القانون الدولي، حيث كشف فيلم وثائقي لقناة الجزيرة أن فيديوهات التيك توك الخاصة بالجنود الإسرائيليين يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل عام، قام الجنود الإسرائيليون بالتفاخر وملأ وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى مثير للقلق، يظهر استمتاعهم بالتدمير الوحشي للمجتمعات الفلسطينية، حيث نشر الجنود لقطات لأنفسهم على تيك توك وإنستغرام وهم ينهبون منازل الناس بسعادة ويرتدون الملابس الداخلية النسائية ويحتفلون بتفجير المباني السكنية.

استمر هذا التوجه في لبنان أيضاً، حيث صور الجنود أنفسهم وهم يسرقون أموال الناس وهوياتهم، ويعزفون على البيانو ويفجرون بلدات بأكملها.

في إحدى التقييمات على جوجل، قام جندي بنشر صورة دبابة إسرائيلية موضوعة في صالة ألعاب رياضية في راميا، وكتب: “إن صالة الألعاب الرياضية نفسها ذات جودة عالية ولكن هناك تآزر رهيب بين دبابات الميركافا والأنفاق، حيث أن كلا المرفقين موجودان في صالة الألعاب الرياضية، لكن الأنفاق صغيرة جداً بحيث لا يمكن استخدام ميركافا فيها”، ثم أعطى الصالة تقييم 4 نجوم.

استعرض جندي آخر يدعى  دورون بلومشتين، بسخرية، مقصورة تخييم قريبة من حدود لبنان مع إسرائيل، وكتب: “شكراً لك على التبرع، فقد قضى الجنود وقتاً رائعاً، ومن المؤسف أن هناك الكثير من الفئران ولا توجد مياه في حوض السباحة وجميع النوافذ مكسورة”،

فيما نشر جندي يدعى عميحاي الدار تعليقاً عند صفحة أحد المطاعم في عيترون فكتب: “الطعام لذيذ والأجواء انفجارية”.

حذر خبراء قانونيون من أن مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود الإسرائيليون يمكن أن تنتهك القانون الدولي، حيث كشف فيلم وثائقي لقناة الجزيرة أن فيديوهات التيك توك الخاصة بالجنود الإسرائيليين يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

يذكر أن الحرب على لبنان قد أدت إلى مقتل أكثر من 3000 شخص منذ بدء الاشتباكات مع حزب الله لأول مرة في 8 أكتوبر عام 2023، حيث تركز عدد الضحايا منذ سبتمبر الماضي بعد قصف إسرائيلي واسع أعقبه غزو بري في أكتوبر الماضي.

مقالات ذات صلة