خلال زيارة رسمية له إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، قام وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية اللورد أحمد، بزيارة المسجد الأقصى في القدس المحتلة صباح الخميس، حيث أكد على دعم بريطانيا للوصاية الأردنية وعلى استمرار الوضع القائم في المكان المقدس.
وقد أشارت قناة البي بي سي إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة دخول الوزير إلى المسجد الأقصى لمدة 30 دقيقة قبل أن تسمح بمروره برفقة الأوقاف الإسلامية في القدس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ استلامه الوزارة في يونيو 2017.
“أكدت على دعم بريطانيا الثابت للوصاية الأردنية والمحافظة على الوضع القائم في الأماكن المقدسة” اللورد أحمد
وفي تغريدة له، قال الوزير ” شرف لي أن حظيت بامتياز زيارة المسجد الأقصى هذا الصباح برفقة مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب”، وأضاف ” لقد أكدت على دعم بريطانيا الثابت للوصاية الأردنية والمحافظة على الوضع القائم في الأماكن المقدسة”.
أصبحت الأردن مسؤولة عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس منذ عام 1924، تحت ما يسمى بـ الوصاية الهاشمية، ولم يكن يُسمح بصلاة اليهود داخل ساحات المسجد حتى بعد احتلاله عام 1967، ولكن مع مرور السنوات، صار المستوطنون اليمينيون يدخلون المسجد ويصلون فيه تحت حماية القوات الإسرائيلية، ويطالبون بهدم الأقصى وإقامة الهيكل الثالث مكانه، فمؤخراً قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير باقتحام ساحات المسجد في ما اعتبر “زيارة استفزازية”.
“أوقفوا الاستيطان”
خلال جولته، زار الوزير أحمد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واطلع فيها على وضع مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، كما زار منطقة “مسافر يطا” جنوب الخليل، والتي يتعرض سكانها لخطر التهجير القسري والهدم منذ سنوات بعد اقتطاع القوات الإسرائيلية لجزء من أراضي المنطقة واعتبارها “منطقة تدريب عسكري”.
وفي إطار تعليقه على زيارة مسافر يطا، أشار الوزير إلى أن “بريطانيا ستستمر في حث إسرائيل على وقف الهدم والإخلاء القسري، لما يسببه ذلك من معاناة لسكان المنطقة، ومخالفة القانون الدولي بكل المقاييس”.
وقد أعلن الوزير كذلك عن دعم بريطاني إضافي بقيمة 3.7 مليون دولار للأونروا من أجل توفير المساعدات الغذائية والدوائية العاجلة لسكان قطاع غزة المحاصر.
قبل زيارة المناطق الفلسطينية، كان الوزير أحمد قد التقى بوزير الخارجية الإسرائيلي الجديد إيلي كوهين، الذي حث على قيام بريطانيا بإدراج الحرس الثوري الإيراني إلى قوائم الإرهاب لدى المملكة المتحدة.
وعقب لقائه بوزراء من الحكومة الإسرائيلية التي وصفت بالأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، وصف أحمد ذلك بقوله ” أنا سعيد بزيارة إسرائيل مرة أخرى والتعرف على الحكومة الجديدة، إسرائيل شريك مهم لبريطانيا وسنستمر في توثيق وتطوير العلاقات الثنائية والتجارة بيننا”.
وتعليقاً على الزيارة، اتهم رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل الحكومة البريطانية “بتجاهل العنصرية الواضحة في شخصيات الحكومة الجديدة”.