دعا البابا فرنسيس إلى التحقيق فيما وصفها “خصائص الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
وفي أول موقف من نوعه، قال البابا في كتاب جديد بعنوان “الأمل لا يخيب أبداً.. حجاج نحو عالم أفضل”، أنه يمكن وصف عدوان الاحتلال على قطاع غزة بالإبادة الجماعية.
وضمن مقتطفات نشرت من الكتاب يوم الأحد في صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية كتب الزعيم الكاثوليكي: “وفقًا لبعض الخبراء، فإن ما يحدث في غزة له خصائص الإبادة الجماعية”.
وأضاف أنه “يجب دراسة هذا بعناية لتحديد ما إذا كان الوضع يتوافق مع التعريف الفني الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية”.
ويعد البابا فرنسيس أحد أبرز الشخصيات على الساحة الدولية التي تشير إلى أن ممارسات الاحتلال في غزة قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وجاء نشر تصريحات البابا بعد أيام فقط من إعلان لجنة تابعة للأمم المتحدة أن ممارسات الاحتلال “تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية”.
واتهم تقرير لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة تضم ماليزيا والسنغال وسريلانكا دولة الاحتلال باستخدام التجويع كسلاح حرب وممارسة سياسات وإجراءات في غزة قد ترقى إلى “احتمال الإبادة الجماعية”.
وسلط التقرير، الذي صدر وسط تدقيق مستمر في رد الاحتلال على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وخاصة فيما يتعلق بالقدرة المحدودة على الوصول إلى الغذاء والمياه والرعاية الطبية والمأوى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأحد أن عدوان الاحتلال على غزة أسفر عن استشهاد 43846 فلسطينياً على الأقل وإصابة 103740 آخرين منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأكدت الوزارة أن آلافاً آخرين في عداد المفقودين مرجحة أنهم قد استشهدوا تحت الأنقاض.
وقال تقرير حديث للأمم المتحدة إن ما يقرب من 70% من الشهداء على يد الاحتلال هم من النساء والأطفال.
واتهمت اللجنة الاحتلال بسن تشريعات وإجراءات “تمييزية” تحافظ على الفصل شبه الكامل بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، في انتهاك للمادة الثالثة المتعلقة بالفصل العنصري بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وقالت اللجنة إن انتهاكات الاحتلال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية “تضعف” النظام الدولي القائم على القواعد.