رفضت تركيا في وقت سابق من هذا الأسبوع السماح لطائرة كانت تقل رئيس دولة الاحتلال من عبور أجوائها، الأمر الذي تسبب في منعه من حضور قمة المناخ في العاصمة الأذرية باكو.
وأعلن مكتب رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ يوم السبت أنه ألغى مشاركته المقررة في مؤتمر المناخ في باكو بأذربيجان لـ “اعتبارات أمنية”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
لكن موقع Ynet نقل عن مسؤولين في أذربيجان يوم الأحد قولهم أن الرحلة ألغيت لأن تركيا رفضت السماح لطائرة الرئيس بدخول مجالها الجوي.
وذكر مسؤول أذربيجاني لم يذكر اسمه أن إسرائيل وتركيا انخرطتا في “مفاوضات مكثفة عبر القنوات الدبلوماسية استمرت لعدة أيام لكنها لم تسفر عن نتائج”.
ووصل بقية أعضاء الوفد الإسرائيلي إلى باكو في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن سافروا إلى هناك على متن رحلات تجارية عبر جورجيا.
وأفاد موقع المونيتور أن المسؤولين الأتراك أكدوا أن الحكومة رفضت طلباً إسرائيلياً رسمياً للسماح لطائرة هرتسوغ بالتحليق عبر المجال الجوي التركي.
يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء أن بلاده قطعت جميع العلاقات مع إسرائيل.
وقال أردوغان: “حكومة جمهورية تركيا، بقيادة طيب أردوغان، لن تستمر أو تطور العلاقات مع إسرائيل”.
وأضاف: “ائتلافنا الحاكم حازم في قراره بقطع العلاقات مع إسرائيل، وسنحافظ على هذا الموقف في المستقبل أيضاً، لقد قطعنا، كجمهورية تركيا وحكومتها، جميع العلاقات مع إسرائيل حالياً”.
وكانت العلاقات التركية مع الاحتلال قد تدهورت بشكل كبير منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحرب التي شنتها إسرائيل على غزة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني.
وفي وقت سابق من هذا العام، تدخلت تركيا ضد إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية المنظورة لدى محكمة العدل الدولية ودعمت فلسطين ودعت إلى فرض حظر على إرسال الأسلحة تل أبيب. ويبدو أن العلاقات بين البلدين قد وصلت إلى أدنى مستوياتها حتى الآن.