الصحة العالمية: الأمراض تهدد النازحين بقطاع غزة

مع دخول فصل الشتاء، وانعدام الأمن الغذائي والمسلتزمات الطبية، في قطاع غزة، تعيش الغالبية العظمى من النازحين في خيام، مما يجعلهم عرضة للأمراض والأوبئة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن جميع النازحين تقريباً في غزة منذ عام مضى، تم إيواؤهم في المباني العامة أو لدى أفراد الأسرة.

وأضاف تيدروس: “الآن، 90 بالمئة يعيشون في خيام”، قائلا إن الظروف المعيشية المكشوفة تجعل الناس “عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض أخرى”، لافتا إلى أن من المتوقع أن يؤدي الطقس البارد والأمطار إلى تفاقم سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في القطاع.

ويشهد قطاع غزة، انخفاض متوسط درجات الحرارة إلى ما بين 10 درجات مئوية و20 درجة مئوية في شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري ، فيما تنخفض بضع درجتين في المتوسط في شهر كانون ثاني/يناير، ويستمر موسم الأمطار عادة من نوفمبر إلى فبراير، ويكون يناير هو الشهر الأكثر رطوبة.

وحذر رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، فيليب لازاريني، من أنه مع حلول فصل الشتاء، فإن الفلسطينيين في غزة “يحتاجون إلى كل شيء، ولكن لا يأتي إلا القليل جدا”، حيث قال إن “فصل الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع”.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، من أن انخفاض مستويات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة يعني أن رعاية المرضى في القطاع معرضة للخطر بشكل خطير، في حين من المتوقع أن تتفاقم الظروف الطبية المرتبطة بنقص الغذاء والمياه ومواد الإيواء مع بداية فصل الشتاء.

وكذلك حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن أعمال النهب التي تمارسها عصابات اللصوص، والتي يقوم جيش الاحتلال عل رعايتها.

وشهد قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، منخفضاً جوياً تخلله سقوط أمطار غزيرة، أدت لغرق خيام النازحين وتلفها، فيما جرفت شواطئ البحر خيام النازحين التي باتت تشكل لهم المأوى الأخير، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة