شهادات مؤلمة: أطفال بلا رؤوس أو أرجل ضحايا هجوم الاحتلال على مدرسة الأونروا في خانيونس

أكد مسؤولون في القطاع الصحي الفلسطيني أن الغارة الجوية التي شنتها قوات الاحتلال على مدرسة تديرها الأونروا تؤوي نازحين في خانيونس جنوب قطاع غزة يوم الإثنين قد أسفرت عن استشهاد 20 شخصاً على الأقل.

ونقل شهود العيان قصصاً مروعة عما حل بنزلاء المدرسة بعد القصف حيث أخذت النساء بالبكاء فيما قام الرجال بلف جثامين الشهداء في أكفان قبل دفنها.

وقالت أم محمد عاشور، التي لجأت إلى المدرسة، لموقع ميدل إيست آي: “كنا نعتبر هذه المدرسة آمنة”، قبل أن تضيف “رأيت جثث أطفال بدون رؤوس وبدون أرجل”.

وزعم جيش الاحتلال إنه هاجم في الغارة مقاتلين من حماس يعملون من مجمع كان في السابق بمثابة مدرسة للأمم المتحدة، متهماً المقاتلين باستخدام المبنى كمعسكر تدريب، دون أن يقدم أي دليل على صحة مزاعمه.

لكن شهود العيان أكدوا سقوط العديد من الأطفال بين الشهداء، بالإضافة إلى امرأة وبناتها، اللاتي “لا علاقة لهن بالإرهابيين”، بحسب عاشور.

وقالت عاشور: “كانت والدتهن تبحث في كل مكان للحصول على الطعام”، مضيفة أن الفتيات ذهبن للنوم أخيراً دون تناول العشاء.

من جهته، قال محمود، الذي استشهد شقيقه في الغارة أن عائلته كانت تستعد للنوم وقت الهجوم، مضيفاً: “لم تمض خمس دقائق على رقادنا حتى سمعنا شيئًا يسقط فجأة، فلم نعد نرى شيئًا، وطغى لون الرماد على كل ما حولنا، بدأت في مناداة أشقائي ووالدي وأولادي، ولم أستطع رؤية أي شيء”.

وبحلول الوقت الذي وصل فيه رجال الإنقاذ ببعض المصابيح الكهربائية، كان محمود يبحث يائساً عن أطفاله.

وقال: “سمعت ابني البالغ من العمر أربعة أشهر يصرخ، ماذا فعل حتى اضطر إلى انتشاله من تحت الأنقاض؟ سمعت حينها ابني الأكبر، الذي يبلغ من العمر عامين، يصرخ لكنني لم أستطع العثور عليه، واصلت الحفر حتى أخرجته من تحت الأنقاض”.

وقالت عاشور، التي نزحت في مناسبات متعددة منذ تدمير منزلها في شمال غزة: “كنا نبحث عن مكان آمن، لكن لا يوجد مكان آمن”، قبل أن تتساءل: “أين القانون الدولي الذي من المفترض أن يدافع عن المظلومين؟ وما علاقة الأطفال بهذا؟”.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة والأمم المتحدة فإن أكثر من 45 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال استشهدوا في عدوان الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتم تدمير جزء كبير من البنية التحتية المدنية للقطاع.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة