أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص يوم الجمعة على متظاهرين سوريين في قرية معربة بعد توغّله في قريتين بحوض اليرموك في محافظة درعا جنوبي سوريا، بينما كان أهالي البلدة يتظاهرون ضد استمرار احتلال الأراضي السورية.
وبحسب ما ورد أطلق الجيش الإسرائيلي، الذي أقام مؤخرا قاعدة في البلدة، النار على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أحدهم.
وأظهرت الصور التي نشرتها حسابات سورية محلية على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يحملون لافتات كتب عليها: “سوريا حرة! حرة! إسرائيل برة! برة!، وسُمع آخرون في مقاطع فيديو يهتفون بنفس الشعار.
بعد سقوط حكومة الأسد في سوريا، شنت إسرائيل غزوا للأراضي السورية، مصحوبا بمئات الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد.
وبعد الاستيلاء بسرعة على المنطقة العازلة التي فرضتها الأمم المتحدة، وسعت إسرائيل عملياتها إلى الريف القريب حتى قطنا، على بعد 26 كيلومترا من دمشق.
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق القنيطرة، المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتلة، بالمغادرة، مع رفض البعض.
وبحسب قناة الجزيرة الاخبارية، لجأت إسرائيل إلى قطع شبكات المياه وتدمير الشوارع في القنيطرة للضغط على الناس لإجبارهم على المغادرة.
ويقول المزارعون في المنطقة إن القوات الإسرائيلية تمنعهم أيضًا من العمل في حقولهم، وأن احتجاج القرويين المحليين جاء ردًا على الهجمات الإسرائيلية المتكررة.
وقال متظاهر آخر: “لقد منعونا من دخول أرضنا، ومن إقامة أي نوع من العمل بالقرب من هذه الأراضي. ندعو جميع الهيئات الدولية، وكذلك حكومتنا الجديدة، إلى رفض هذا التوغل الذي أفسد علينا فرحتنا بانتصارنا وهزيمة الأسد”.
وقال أحد المتظاهرين: “اليوم نعيش فرحة لم نختبرها منذ سنوات، نحتفل اليوم بسقوط نظام الطاغية، النظام الذي قتل الآلاف والملايين من شعبنا السوري، لن نسمح للعدو المحتل بإفساد هذه الفرحة”.
وعندما سُئل في مقابلة عن الهجمات الإسرائيلية، قال أحمد الشرع، رئيس الحكومة السورية الحالية بحكم الأمر الواقع والمعروف باسم أبو محمد الجولاني، إنهم “يدعون إلى الضغط على إسرائيل لوضع حد لعملياتها في سوريا”.
وأضاف: “لا نريد صراعًا مع إسرائيل أو مع أي دول أخرى، ولن تُستخدم سوريا لاستهداف دول أخرى، “لقد سئم السوريون من الحرب ويحتاجون فقط إلى العيش في سلام”.
وطالب المتظاهرون السوريون بالقرب من القنيطرة حكومتهم الجديدة برفض التوغلات الإسرائيلية.