استشهد 22 شخصًا، بينهم جندي لبناني وامرأة، وأُصيب 83 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، اليوم الأحد، جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعيق عودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم الحدودية جنوب لبنان.
وجاء ذلك بينما حاول مئات اللبنانيين منذ ساعات الصباح الدخول إلى قراهم الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية، حيث شهدت تلك المناطق تدفق مواكب ضخمة من السيارات والعربات، فيما رفع عدد من المشاركين شارات النصر ورايات حزب الله في إشارة إلى تمسكهم بالعودة إلى أراضيهم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت انتهت فيه، اليوم الأحد، المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية وفق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله. ومع ذلك، لا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة في بعض المواقع، الأمر الذي دفع الحكومة اللبنانية إلى اتهام إسرائيل بالمماطلة وعدم الالتزام بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق.
ويعيش الجنوب اللبناني حالة من التوتر الشديد وسط استمرار المطالبات الشعبية بعودة النازحين، في ظل تواجد عسكري إسرائيلي مكثف، ما يزيد من مخاوف تصعيد جديد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
