الأسرى الفلسطينيون يتعرضون “للتعذيب الممنهج” قبل إطلاق سراحهم

أكد نادي الأسير الفلسطيني بأن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون للضرب العنيف والإهانة قبل إطلاق سراحهم، حيث أشار رئيس النادي، عبد الله الزغاري، في بيان بأن غالبية الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يتعرضون “للتعذيب الممنهج قبل أيام من إطلاق سراحهم”.

من جهة أخرى، فقد أشار النادي في تقارير عديدة مؤخراً إلى تعرض الأسرى لأشكال شديدة من التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك حرق المعتقلين بالماء المغلي والتبول عليهم.

“معظم الأسرى في السجون الإسرائيلية يعانون من التعب والهزال وفقدان الوزن، كما أن هناك أسرى قد وصلوا لمرحلة أن أغمي عليهم دون أن يأتي طبيب أو ممرض لفحصهم ونقلهم إلى العيادة” – هيئة شؤون الأسرى والمحررين

وصف الزغاري ما يحصل بأنه “محاولة إسرائيلية للانتقام منهم”، داعياً وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار وفريق الصليب الأحمر وغيرهم من اللاعبين الأساسيين في الاتفاق إلى ضمان سلامة وكرامة المفرج عنهم مع الضغط على إسرائيل لوقف تعذيبهم. 

يقول الزغاري: “يجب على الصليب الأحمر أن يتحمل مسؤولية رعاية الأسرى المحررين وحفظ كرامتهم حتى وصولهم إلى أماكن إقامتهم، مثلما يضمن وصول الأسرى الإسرائيليين المحررين من قطاع غزة، فهناك شهادات مروعة لأسرى تعرضوا للضرب المبرح قبل وبعد خروجهم من السجن، وخاصة الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم إلى قطاع غزة”.

أوضح الزغاري أيضاً بأن معظم الأسرى يعانون من الأمراض، بما في ذلك الجرب، نتيجة سوء ظروف الاحتجاز التي يقبعون فيها، قائلاً: “هذا دليل على عقلية الاحتلال التي تحاول تشويه صورة الأسير الفلسطيني ومحاولة تدميره وتدمير صورته أمام شعبه”.

من جانب آخر، فقد أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن معظم الأسرى في السجون الإسرائيلية “يعانون من التعب والهزال وفقدان الوزن، كما أن هناك أسرى قد وصلوا لمرحلة أن أغمي عليهم دون أن يأتي طبيب أو ممرض لفحصهم ونقلهم إلى العيادة”.

التعذيب في المعتقلات الإسرائيلية

في أوائل أغسطس من العام الماضي، اتهمت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية السلطات الإسرائيلية بإساءة معاملة الفلسطينيين بشكل ممنهج في معسكرات التعذيب بما يشمل تعرضهم للعنف الشديد والاعتداء الجنسي.

ويستند تقرير بتسيلم الذي يحمل عنوان “مرحباً بكم في الجحيم” إلى 55 شهادة من معتقلين سابقين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس ومواطنين إسرائيليين، مع العلم بأن الغالبية العظمى من هؤلاء المعتقلين محتجزون دون محاكمة.

تم تسجيل وقوع التعذيب في مرافق الاحتجاز المدنية والعسكرية الإسرائيلية على حد سواء، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 60 فلسطينياً في السجون الإسرائيلية في أقل من 10 أشهر!

خلص تقرير بتسيلم إلى أن “الطبيعة الممنهجة للانتهاكات في جميع مراكز الاحتجاز لم تترك مجالاً للشك في أن هناك سياسة منظمة ومعلنة تنتهجها سلطات السجون الإسرائيلية”.

علاوة على ذلك، فقد كشف تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن ربع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قد أصيبوا بمرض الجرب في الأشهر الأخيرة، حيث جاءت النتائج الواردة في التقرير، كنتيجة لالتماس قدمته منظمات حقوق الإنسان أكد أن إسرائيل تتعمد إساءة معاملة الأسرى.

نقلت صحيفة هآرتس عن أحد الأسرى قوله: “عندما طلبنا العلاج، قالوا لنا أننا إرهابيون ويجب أن نموت”، فيما أكد تجمع أطباء من أجل حقوق الإنسان بأن الأسرى محرومون من الغسالات في المعتقلات، ولا يتم تزويدهم بالملابس الكافية.

في حديثها لموقع ميدل إيست آي، أشارت الباحثة في المركز الفلسطيني لدراسات الأسرى، أمينة الطويل، بأن مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية دقت  ناقوس الخطر باستمرار حول وجود الأمراض في السجون، مؤكدة أن الاكتظاظ هو السبب الرئيسي لانتشار المرض، فضلاً عن الإجراءات الإسرائيلية مثل عدم عزل الأسرى بمجرد اكتشاف الإصابة وعدم تقديم العلاج.

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد حالياً أكثر من 10,400 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، منهم ما لا يقل عن 3,376 رهن الاعتقال الإداري.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة