خلال مقابلة له مع إذاعة “كل باراما” المحلية الإسرائيلية، وصف نائب رئيس البرلمان الإسرائيلي، نسيم فاتوري، الفلسطينيين بـ”الأوغاد” وأنهم “دون البشر”، داعياً إلى القضاء على كل البالغين في غزة.
قال فاتوري: “من هو البريء في غزة؟ لقد خرج المدنيون وذبحوا الناس بدم بارد، إنهم منبوذون ولا أحد في العالم يريدهم، علينا الفصل بين الأطفال والنساء وقتل البالغين في غزة، فنحن نراعيهم أكثر من اللازم”، وأضاف: “المجتمع الدولي يدرك أن سكان غزة غير مرحب بهم في أي مكان وهو يدفعهم نحو إسرائيل”.
أشار فاتوري، الذي ينتمي إلى حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حواره أيضاً إلى جنين، مهدداً بأنها سوف تتحول قريباً إلى غزة أخرى، وبأنه يجب وضع الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار هناك “حتى يكون من الممكن القضاء عليهم لاحقاً”، وأضاف: “امحوا جنين، إذا كان هناك إرهابي في المنزل، فاقضوا عليه وأخبروا النساء والأطفال بالخروج”.
“توجد أدلة كافية تثبت أن غرض إسرائيل وهدفها في غزة هو تدمير الفلسطينيين ولا يوجد تفسير بديل معقول” – منظمة العفو الدولية
وتأتي هذه التصريحات بعد قيام إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بعد أن كان من المقرر أن يتم ذلك يوم السبت الماضي كجزء من اتفاق التهدئة في غزة مع حماس.
كان من المفترض أن تطلق إسرائيل سراح 602 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الستة الأسبوع الماضي، وردت حماس بالإعلان عن تعليق المفاوضات ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى كما وعدت.
حملة إبادة جماعية
لقد تم استخدام الخطاب العنيف الصادر عن كبار القادة الإسرائيليين مثل فاتوري كدليل على تعمد إسرائيل بالإقدام على الإبادة الجماعية في حربها على غزة، حيث استخدم محامو جنوب إفريقيا أقوال المسؤولين الإسرائيليين كأدلة أمام محكمة العدل الدولية في قضية تتهم فيها إسرائيل بشن إبادة جماعية في غزة.
من جهة أخرى، فقد اتهم تقرير حديث، صادر عن لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، إسرائيل بتنفيذ سياسات وممارسات في غزة قد ترقى إلى مستوى “احتمال الإبادة الجماعية”، وقد جاء في التقرير أن “سياسات وممارسات إسرائيل خلال الفترة التي يغطيها التقرير تتفق مع خصائص الإبادة الجماعية”.
وفي تقريرها الذي صدر في ديسمبر الماضي، أثبتت منظمة العفو الدولية أن إسرائيل لديها النية للقضاء على الفلسطينيين، وأنها مذنبة بارتكاب جرائم إبادة جماعية، حيث جاء في التقرير: “توجد أدلة كافية تثبت أن غرض إسرائيل وهدفها في غزة هو تدمير الفلسطينيين ولا يوجد تفسير بديل معقول”.
وأوضحت منظمة العفو الدولية في تقريرها أن الأهداف العسكرية الإسرائيلية “ليست سبباً كافياً لتبرير وتفسير حجم ونطاق الأعمال الإسرائيلية غير القانونية، وإنما تؤكد على وجود نية واحدة وهي تدمير الفلسطينيين”.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)