كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن نية إسرائيل فرض مجموعة من القيود الجديدة على المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به في البلدة القديمة بالقدس قبيل شهر رمضان المبارك.
بحسب القناة الإسرائيلية، فقد أجرت وزارة الدفاع عدداً من المحادثات حول الخطط الأمنية المتعلقة بالمنطقة مع وكالة المخابرات الإسرائيلية شين بيت وقوات الشرطة وسلطة السجون والجيش.
وبحسب ما ورد، فإن القيود لن تسمح إلا لبضعة آلاف من الأشخاص بدخول المسجد هذا العام، كما لن يُسمح إلا لفئات عمرية معينة بالدخول وهي الرجال فوق سن 55 عاماً والنساء فوق سن 50 عاماً والأطفال بعمر 12 عاماً أو أقل.
في رمضان عام 2023، أي قبل الحرب الإسرائيلية على غزة بأشهر، تصاعدت الاعتداءات والاعتقالات مما أثار إدانة عالمية، حيث حطم ضباط الاحتلال الإسرائيلي الأبواب والنوافذ وحطموا نظام الصوت وأحرقوا بعض السجاد ودمروا غرفة الإسعافات الأولية
علاوة على ذلك، فسوف يكون هناك تقديم طلب للدخول للصلاة في المسجد الأقصى، حيث لن يتجاوز عدد المصلين 10 آلاف شخص!
وقد صرح أحدهم للقناة المذكورة بأن “تقلبات رمضان سوف تعتمد على الوضع في غزة، فإذا كان هناك وقف لإطلاق النار فإنهم يقدرون أن الوضع سيكون هادئاً، وإذا لم يكن الأمر كذلك فسوف يستعدون بقوات أكبر بكثير خوفاً من التصعيد”.
الاعتداء على المصلين
لقد أصبح العنف ضد المصلين المسلمين أمراً شائعاً في المسجد الأقصى، فسيطرة إسرائيل على القدس الشرقية المحتلة والبلدة القديمة، تخالف العديد من مبادئ القانون الدولي التي تنص على أن قوة الاحتلال ليس لها سيادة على الأراضي التي تحتلها ولا يمكنها إجراء أي تغييرات دائمة هناك.
في مايو عام 2021، وخلال شهر رمضان، داهمت قوات الأمن الإسرائيلية المسجد وهاجمت المصلين، مما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص، وأدى العنف إلى قصف إسرائيلي متواصل لمدة 10 أيام على قطاع غزة المحاصر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 250 فلسطينياً.
وفي وقت سابق من عام 2022، خلال شهر رمضان أيضاً، داهمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى عدة مرات، وأخلت المصلين بالقوة لإفساح المجال أمام المستوطنين الإسرائيليين الذين أرادوا دخول الموقع لإحياء ذكرى عيد الفصح اليهودي.
وفي رمضان عام 2023، أي قبل الحرب الإسرائيلية على غزة بأشهر، تصاعدت الاعتداءات والاعتقالات مما أثار إدانة عالمية، حيث حطم ضباط الاحتلال الإسرائيلي الأبواب والنوافذ وحطموا نظام الصوت وأحرقوا بعض السجاد ودمروا غرفة الإسعافات الأولية، وفقاً للأوقاف الإسلامية، كما أصيب العشرات من المصلين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والضرب والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وتم اعتقال ما لا يقل عن 400 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر عام 2023، زادت السلطات الإسرائيلية من قيودها على وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقبيل صلاة العام الماضي بمناسبة عيد الأضحى، اقتحمت القوات الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى، ومُنع مئات الأشخاص، معظمهم من الشباب، عند نقاط التفتيش في البلدة القديمة من الوصول.