تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثلاثين منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025، حيث شهدت مناطق متعددة من القطاع غارات عنيفة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وسط تصعيد عسكري واسع النطاق.
في مدينة غزة، استُشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة حسونة في حي التفاح شرقي المدينة. كما استشهد ثلاثة من عائلة ريان، بينهم زوجان وطفلهما، جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في ملعب اليرموك وسط المدينة.
واستُهدفت شقة سكنية قرب مفترق السرايا، ما أدى إلى استشهاد امرأة مسنّة وزوجها من عائلة الرملاوي، وسقوط عدد من الإصابات. وفي قصف بطائرة مسيّرة قرب شارع أبو حصيرة غربي المدينة، ارتقى شهيد من عائلة المحتسب.
وفي شمال القطاع، أسفرت غارة إسرائيلية على منزل في منطقة جباليا النزلة عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد من المدنيين. وتمكّن الأهالي في بيت لاهيا من انتشال جثامين عدد من الشهداء من عائلة سلمان، الذين قضوا قبل سبعة أشهر في قصف سابق.
كما أصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مدرستين تؤوي نازحين في مخيم جباليا. و في خان يونس، استشهدت الطفلة أحلام محمد صيام (3 أعوام) وأصيبت اثنتان جراء قصف استهدف خيمة على سطح منزل قرب المستشفى الميداني الأردني.
كما استُشهد فتحي عبد القادر أبو شعر (56 عامًا) ويحيى فتحي أبو شعر (33 عامًا) في قصف لخيمة قرب مدينة أصداء شمال خان يونس.
أما في رفح، فقد واصل الاحتلال سياسة تدمير الأحياء السكنية، حيث استُهدف مربع سكني لعائلتي قشطة وشلوف في خربة العدس بحزام ناري، ما أسفر عن استشهاد تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم الوالد أشرف نعيم قشطة وزوجته وأطفاله، إضافة إلى الحاج سليمان محمد قشطة (أبو عصفور). ولم يتم انتشال جثامينهم حتى اللحظة.
واستُشهد الشاب وسام سمير منصور من رفح، متأثرًا بجراحه السابقة، ليلتحق بزوجته ووالده اللذين استشهدا قبله.
أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 17 شهيدًا و69 إصابة إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 51,000 شهيد و116,343 مصابًا.
أما منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025، فقد بلغ عدد الشهداء 1,630 شهيدًا، وعدد المصابين 4,302.