ذكرت خمسة مصادر لموقع ميدل إيست آي أن وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر سيقوم بزيارة مفاجئة إلى المملكة المتحدة هذا الأسبوع.
وتتطابق هذه المعلومات مع الأخبار التي كان الموقع قد نشرها سابقاً عن زيارة مرتقبة لساعر في مارس/آذار الماضي، قبل أن يتم إلغاء الزيارة بعد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.
وتعد زيارة وزير رفيع المستوى في حكومة الاحتلال هذا الأسبوع مثيرة للجدل في ظل مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحاول ساعر نفسه مؤخراً تبرير قرار دولة الاحتلال بقطع المساعدات عن غزة، مدعياً دون دليل أن المساعدات الإنسانية تدعم حركة حماس.
وكان ساعر قد زعم في 4 مارس/آذار: “المساعدات التي تُقدم لحماس ليست إنسانية”، مُصوّرًا الحصار بأنه مشروع، على الرغم من أنه يُعتبر عقابًا جماعيًا بموجب القانون الدولي.
ويُعدّ ساعر، وهو لاعب رئيسي في حكومة نتنياهو، معارضًا صريحًا لحل الدولتين، وقد صرّح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن “إقامة دولة فلسطينية اليوم تُعادل إقامة دولة حماس”.
وتأتي زيارة ساعر المتوقعة أيضًا في ظل توتر العلاقات بين المملكة المتحدة ودولة الاحتلال، حيث انتقدت الحكومة البريطانية حصار الاحتلال لغزة، بما في ذلك قرار قطع الكهرباء عن القطاع، محذرةً من أن هذه السياسة “تُخاطر بخرق التزامات دولة الاحتلال بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وكان خلاف دبلوماسي قد نشب الأسبوع الماضي بين المملكة المتحدة وتل أبيب عندما منعت سلطات الاحتلال النائبين العماليين البريطانيين ابتسام محمد ويوان يانغ من دخول البلاد ضمن وفد برلماني، بدعوى “نشر خطاب الكراهية وتوثيق قوات الأمن”، وفقًا لهيئة السكان والهجرة في دولة الاحتلال.
وانتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حكومة الاحتلال بشدة، واصفًا هذه الخطوة بأنها “غير مقبولة وعكسية ومثيرة للقلق البالغ”.