ترامب يعود للعزف على اسطوانة “امتلاك غزة”

ترامب يعود للعزف على اسطوانة "امتلاك غزة"

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن الولايات المتحدة تريد أن “تسيطر” على قطاع غزة وتحوله إلى “منطقة حرية” في الوقت الذي تُشدد فيه دولة الاحتلال حصارها وتُواصل هجومها العسكري على القطاع الفلسطيني.

وفي اليوم الثالث من جولته في الشرق الأوسط، والتي بدأت بزيارة إلى الرياض في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب من قطر: “لديّ تصورات جيدة جدًا لغزة، وهي جعلها منطقة حرية، والسماح للولايات المتحدة بالتدخل وجعلها مجرد منطقة حرية”.

ولطالما لعبت قطر دورًا رئيسيًا في الجهود المبذولة في التوسط لإنهاء عدوان الاحتلال المتواصل منذ 19 شهرًا على غزة، ولضمان إطلاق سراح الأسرى لدى حماس. 

كما عارضت الدوحة بشدة تصريحات سابقة لترامب قال فيها أنه ينوي السيطرة على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ترامب قوله: “سأكون فخورًا لو امتلكتها الولايات المتحدة، واستولت عليها، وجعلتها منطقة حرية”.

وحذر ترامب أيضا من أن الولايات المتحدة “ستعود إلى الهجوم” إذا شن الحوثيون في اليمن هجمات جديدة، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مؤخرا مع واشنطن.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بات وشيكًا، مما قد يُجنّب إيران صراعًا عسكريًا، وهو تطورٌ أدى إلى انخفاض أسعار النفط وسط تفاؤلٍ متجددٍ بالمسار الدبلوماسي.

“لن نُحدث أي غبار نووي في إيران، أعتقد أننا ربما نقترب ربما من إبرام اتفاق دون الحاجة إلى العمل العسكري” – الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% عقب تصريحات ترامب، حيث تفاعلت الأسواق مع احتمال تحقيق تقدم في المفاوضات الأمريكية الإيرانية.

وعقدت إيران أربع جولات من المحادثات مع إدارة ترامب، التي تعمل على الحيلولة دون تنفيذ دولة الاحتلال لتهديداتها بتوجيه ضربة لبرنامج طهران النووي.

وقال ترامب للصحفيين: “ربما قرأتم اليوم خبر إيران، لقد تم الاتفاق على الشروط نوعًا ما”، على الرغم من أنه لم يُحدد الاتفاق الذي كان يُشير إليه.

ووفقًا لشبكة ABC News، صرّح علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بأن طهران مستعدة للتخلي عن مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب مقابل رفع العقوبات الأمريكية.

تشجيع الدبلوماسية

أشاد ترامب بدور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المحوري في تشجيع الدبلوماسية، وقال إنه ينبغي لإيران أن “تشكر” أمير قطر لحثه الولايات المتحدة على تجنب العمل العسكري ضد جارتها الكبرى.

وخلال اجتماعه يوم الخميس مع قادة الأعمال، بمن فيهم رؤساء شركتي بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران، قال ترامب إن إدارته تدرس تطوير طائرة حربية بمحركين تُسمى F-55، بالإضافة إلى تطوير طائرة F-22 رابتور من إنتاج شركة لوكهيد مارتن لتصبح F-22 سوبر، وفقًا لما ذكرته رويترز.

وقال ترامب: “سنصنع طائرة إف-55، وأعتقد أنه إذا حصلنا على السعر المناسب، فعلينا أن نفعل ذلك، سيتضمن هذا المشروع طائرة بمحركين وتحديثًا فائقًا لطائرة إف-35، ثم سنصنع طائرة إف-22”.

وأضاف: “أعتقد أن أجمل طائرة مقاتلة في العالم هي إف-22، لكننا سنصنع طائرة إف-22 سوبر، وستكون نسخة حديثة جدًا من طائرة إف-22 المقاتلة”.

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، خاطب ترامب القوات في قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، حيث يقع المقر الإقليمي للقيادة المركزية للبنتاغون.

وقال ترامب: “كرئيس، أولويتي هي إنهاء الصراعات لا إشعالها، لكنني لن أتردد أبدًا في استخدام القوة الأمريكية إذا كان ذلك ضروريًا للدفاع عن الولايات المتحدة الأمريكية أو شركائنا”.

وأضاف ترامب في كلمة ألقاها أمام قواته: “ستستثمر قطر أيضًا 10 مليارات دولار لدعم هذه القاعدة الضخمة في السنوات القادمة”.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأمريكي إلى الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من يوم الخميس، في المحطة الأخيرة من جولته المربحة في الشرق الأوسط، والتي وصفها بأنها فرصة لخلق فرص عمل واسعة النطاق في الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد أعلن يوم الأربعاء عمّا وصفه بأكبر صفقة في تاريخ شركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات، قائلاً إن قطر وافقت على طلب شراء ما يصل إلى 210 طائرات أمريكية الصنع من طراز بوينغ 787 دريملاينر و777x في صفقة بقيمة 96 مليار دولار.

وقال ترامب في قطر: “هذه جولة تاريخية، لم يسبق أن حققت جولة كهذه فقد يصل مجموع ما حققته منها إلى 3.5 إلى 4 تريليونات دولار في غضون أربعة أو خمسة أيام فقط”.

يذكر أن البيت الأبيض أعلن يوم الأربعاء أن الرئيس حصل على 1.2 تريليون دولار من “الالتزامات الاقتصادية” من قطر، لكنه خفّض من شأن هذا الإعلان قائلاً إن إجمالي الصفقات تجاوز 240 مليار دولار، بما في ذلك طلب شراء بوينغ.

ووعدت المملكة العربية السعودية باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، بما في ذلك مبيعات أسلحة قياسية بقيمة 142 مليار دولار.

مقالات ذات صلة