تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على قطاع غزة لليوم الثاني والستين، مستهدفة مختلف المناطق، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
مع فجر اليوم الأحد، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين، بينهم نساء وأطفال، واندلاع النيران في الخيام، ما تسبب باحتراق من كان بداخلها.
كما استُهدف محيط المستشفى الكويتي القريب من موقع القصف، مما أدى إلى تعطل جزء مهم من خدماته الطبية.
وفي قصف استهدف منزلًا لعائلة بركة شرق خان يونس، استشهد أربعة مواطنين، بينما استشهد رجل وزوجته وابنته إثر قصف شقتهم السكنية في مدينة حمد شمال خان يونس. كما دمّرت قوات الاحتلال بنايتين بعد إصدار أوامر بإخلائهما.
وفي حصيلة متأخرة، أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد 11 مواطنًا متأثرين بجراحهم التي أُصيبوا بها في غارات سابقة على خان يونس.
واصلت قوات الاحتلال توغلها شرق دير البلح، بالتزامن مع قصف مكثف داخل المدينة. وخلال ساعات الفجر، ارتقت الإعلامية نور قنديل وزوجها خالد أبو سيف وطفلتهما، إثر قصف منزلهم في حي بشارة وسط القطاع.
كما استشهد تسعة مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف منزل لعائلة عياش شمال بلدة الزوايدة. وفي دير البلح أيضًا، استشهد 20 مواطنًا في هجمات متفرقة، شملت قصف منزل لعائلة أبو لبدة (9 شهداء) ومستودعًا لتوزيع الطعام (8 شهداء).
في شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة نصر قرب محطة خلة في جباليا النزلة، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين. كما شنّ الاحتلال أكثر من 10 غارات على محيط مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي في تل الزعتر، وسط مخاوف من تضرر البنية الصحية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 153 شهيدًا، بينهم 7 جثامين انتُشلت من تحت الأنقاض، إضافة إلى 459 جريحًا.
وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53,272 شهيدًا و120,673 إصابة، في حين بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 فقط 3,131 شهيدًا و8,632 إصابة.
